شهدت منطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، يوم الجمعة الموافق 22 أغسطس 2025، وقفة احتجاجية نظمها عدد من أعضاء الجمعية العمومية لجمعية العشيرة المحمدية، وذلك اعتراضًا على ما وصفوه بحالة "التخبط الإداري وغياب الشفافية" بعد إلغاء اجتماع الجمعية العمومية العادي بشكل مفاجئ ودون إخطار مسبق.
جمعية العشيرة المحمدية
بينما تجمع الأعضاء أمام مقر الجمعية في تمام الساعة الثانية ظهرًا، وهو الموعد المقرر لبدء الاجتماع، واستمروا حتى الثالثة والنصف مساءً، في انتظار عقد الجمعية العمومية التي كان من المقرر أن تناقش عدة بنود مهمة، أبرزها اعتماد الحسابات المالية، استعراض الأنشطة، واتخاذ قرارات إدارية تتعلق بمسار الجمعية. كما أن الحضور تفاجأوا بعدم وجود أي ترتيبات لعقد الاجتماع، وعدم تلقيهم أي إشعار رسمي يفيد بإلغائه.
وتأتي هذه التطورات في ظل خضوع الجمعية لقرار وزارة التضامن الاجتماعي رقم 300 الصادر بتاريخ 19 يونيو 2024، الذي نصّ على تشكيل مجلس إدارة مؤقت للجمعية يتمتع بكامل الصلاحيات القانونية المنصوص عليها في القانون رقم 149 لسنة 2019، بما في ذلك الدعوة لاجتماعات الجمعية العمومية واتخاذ القرارات المالية والإدارية اللازمة خلال فترة مؤقتة تمتد لعام واحد من تاريخ القرار.
وحضر عددًا من أعضاء المجلس المؤقت المعيَّن بقرار وزارة التضامن الاجتماعي حضروا في الموعد المحدد للاجتماع، وهم:
1. محمد السيد
2. مدبولي سعيد مدبولي
3. قنال كمال سليم
وأفاد هؤلاء الأعضاء بأنهم، شأنهم شأن باقي أعضاء الجمعية العمومية، لم يتلقوا أي إخطار رسمي يفيد بإلغاء الاجتماع، مما تسبب في حالة من الارتباك والإحباط بينهم.
وطالب الأعضاء المحتجون وزارة التضامن الاجتماعي ومجلس الإدارة المؤقت بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء إلغاء الاجتماع، مؤكدين ضرورة تحديد موعد جديد للجمعية العمومية وفقًا للإجراءات القانونية واللوائح المنظمة. كما دعوا إلى نشر محضر رسمي يوثق ما جرى، وذلك لضمان الشفافية وحماية حقوق أعضاء الجمعية.
وتشير الأحداث أن هذه الأزمة قد تتصاعد في حال عدم تقديم توضيحات رسمية أو معالجة الموقف بسرعة، و من المتوقع أن يلجأ بعض الأعضاء المتضررين إلى المسارات القانونية للطعن في الإجراءات أو القرارات التي قد تصدر لاحقًا.
ويرى آخرون أن استمرار هذا التخبط قد يؤثر على سمعة الجمعية ويعرقل أعمالها وأنشطتها الاجتماعية والخيرية التي تعد من الركائز الأساسية لخدمتها المجتمعية.
وينتظر أعضاء الجمعية العمومية وجمهور المهتمين بالشأن الأهلي في مصر لمعرفة ما ستسفر عنه هذه الأزمة، خاصة وأنها تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الجهات المعنية بتطبيق القانون وضمان الشفافية في إدارة الجمعيات الأهلية.
وتُعد جمعية العشيرة المحمدية من أبرز الطرق الصوفية في مصر وأكثرها تأثيرًا في القرن العشرين.
تأسست هذه الطريقة على يد الشيخ محمد زكي إبراهيم في منتصف القرن الماضي، بهدف إحداث حركة إصلاحية وتجديدية في المشهد الصوفي المصري، بعدما لاحظ مؤسسها انتشار ممارسات وأقوال لا تتوافق مع المنهج الصوفي الأصيل ولا مع السنة النبوية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
