علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على الخبر المثار خلال الفترة الأخيرة، الخاص بأن دولة إسلامية وهي ماليزيا تطبيق عقوبات أكثر صرامة بحق الرجال المسلمين الذين يتخلفون عن أداء صلاة الجمعة دون عذر مقبول، وأن العقوبة السجن عامين.
وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إنه لا نتدخل في شؤون الدول، وأن كل دولة لها الحرية في تطبيق ما تريد، ولا شأن لنا بها، ولكن الإسلام يحض أتباعه على الالتزام بالفرائض الإسلامية بشكل تطوعي بنية صالحة.
وأشار إلى أنه يريد أنه يوجه رسالة للدول التي تفرض عقوبات بسبب الأمور الدينية، قائلا:" بدلا من التخويف ووضع عقوبة بالدنيا، لم تأتي في القرآن الكريم، أو السنة النبوية، ولا في إجماع العلماء، كان من الأفضل نشر التوعية الصحيحة السليمة لجعل الناس تقدم الفروض بحب".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن الله قال في سورة الأنعام :" قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " والله قال " فَاعْبُدِ الله مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ إلا لِلَّهِ الدِّينُ الخالص" وأيضًا "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء".
ولفت إلى أن الإسلام يربي المسلمين على إخلاص العبادة لله، وأن تصدر طواعية ومحبة واختيارا من المسلمين تجاه دينه، وأن العقوبات التي تتم في الدنيا تكون لمن أنكر مشروعية الصلاة، وليس لمن ترك الصلاة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
