قدّم عبد الله السعيد، قائد نادي الزمالك، أداءً لافتًا خلال مواجهة فريقه أمام مودرن سبورت في الدوري الممتاز، ليواصل تأكيده على أن عامل السن ليس عائقًا أمام العطاء في ملاعب كرة القدم، وأن الخبرة تظل إحدى أهم ركائز النجاح داخل المستطيل الأخضر.
ورغم بلوغه عامه الأربعين، كان السعيد أحد أبرز نجوم اللقاء، حيث لعب دورًا محوريًا في قيادة وسط ملعب الزمالك، خاصة بعد خروج زميله محمد شحاتة بسبب الإجهاد، ليتحمّل قائد الفريق مسؤولية ضبط الإيقاع وتحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، مستعرضًا رؤيته الميدانية وقدرته على إدارة المباراة بذكاء كبير.
الإحصائيات الصادرة، سلطت الضوء على تأثير السعيد الكبير، إذ كان أكثر اللاعبين استلامًا للكرة في اللقاء بـ60 مرة، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها من زملائه في الفريق، إلى جانب قدرته المتميزة على التصرف تحت الضغط وبناء الهجمات من الخلف.
كما أظهر السعيد دقة لافتة في التمرير، بعدما أتم 68 تمريرة صحيحة، وبرز حضوره الدفاعي كذلك من خلال نجاحه في 5 تدخلات، بالإضافة إلى استخلاصه الكرة في 13 مناسبة، ليصبح ثاني أكثر لاعب في اللقاء نجاحًا في هذا الجانب، وهو ما يؤكد جهده المستمر في مختلف أرجاء الملعب.
الأداء الذي قدمه عبد الله السعيد يعكس قيمته الفنية الكبيرة داخل منظومة المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا، الذي يعتمد على قائد الفريق كمصدر ثقة واستقرار في وسط الملعب، نظرًا لما يمتلكه من خبرات طويلة تساعد الفريق في إدارة لحظات الضغط.
وبانتصاره على مودرن سبورت، رفع الزمالك رصيده إلى 7 نقاط، بعدما حقق فوزين على سيراميكا كليوباترا ومودرن سبورت، مقابل تعادل وحيد أمام المقاولون العرب، ليحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الممتاز.
تألق السعيد اللافت أعاد فتح النقاش حول مدى إمكانية استمراره في الملاعب، غير أن مستواه الحالي يؤكد أنه لا يزال قادرًا على تقديم الإضافة وقيادة الفريق في أصعب المباريات، مانحًا الزمالك عنصر الخبرة الذي لا غنى عنه في سباق المنافسة.
