نفذت مصلحة السجون، اليوم، حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات الإسماعيلية بحق المتهم محمد علي عمر، الشهير بـ«حمو»، بعد إدانته بالمشاركة في جريمة قتل الحاج محمد عامر وزوجته داخل منزلهما بقرية سرابيوم التابعة لمركز فايد، بدافع السرقة.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن المجني عليه، الحاج محمد عامر، استيقظ قبيل صلاة الفجر لأداء الصلاة، وبعد أن توضأ فوجئ باللصوص داخل منزله. فباغته أحدهم بضربة على رأسه ثم قيده وسدد له عدة طعنات قاتلة، قبل أن يسحله إلى منزل آخر تحت الإنشاء. فيما صعد الجناة إلى الطابق العلوي حيث كانت الزوجة، فقاموا بتقييدها وسددوا لها عدة طعنات أودت بحياتها، بعد الاستيلاء على مشغولات ذهبية ومبلغ مالي كبير.
وكشفت تحريات المباحث أن وراء الواقعة متهمين اثنين، هما محمد عبد الله، الشهير بـ«فراويلا»، ومحمد علي عمر، الشهير بـ«حمو». حيث تم ضبطهما بعد 4 أيام فقط من ارتكاب الجريمة، وتمت إعادة المسروقات من المشغولات الذهبية كاملة. إلا أن «فراويلا» تُوفي داخل محبسه قبل انتهاء محاكمته، فيما استمرت محاكمة «حمو» الذي صدر بحقه حكم الإعدام، وتم تنفيذه اليوم.
وأكد أهالي القرية أن الحاج عامر وزوجته كانا يعيشان حياة هادئة خاصة بعد وفاة نجلهما الأكبر منذ عام ونصف تقريبًا، مشيرين إلى أنهما كانا معروفين بالطيبة وحسن الخلق، وأن خبر الجريمة شكّل صدمة كبيرة لهم. وأوضحوا أن تنفيذ حكم الإعدام اليوم أراح قلوبهم وأعاد بعضًا من حقوق الأسرة المكلومة.
وقال سامي عامر، ابن شقيق المجني عليه: «المتهم الأول وشهرته فراويلا ترصّد لعمي خلال استعداده لصلاة الفجر، وسعى لسرقة مفاتيح المنزل للدخول وسرقة ما به، دون أي اعتبار لحرمة الدم أو حرمة البيت. لم يكتفوا بقتل عمي، بل طعنوا زوجته أيضًا بعد تقييدها، في أبشع صورة للغدر والطمع».
وأضاف: «تنفيذ حكم الإعدام بحق حمو اليوم برد جزءًا من حقوقنا، وأكد أن العدالة في مصر لا تنام»
وبتنفيذ الحكم، أسدل القضاء المصري الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الإسماعيلية، والتي عُرفت إعلاميًا بـ«مجزرة سرابيوم» أو «قتيل الفجر»