اقترحت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيسة البعثة الأممية للدعم فيها، هانا تيتيه، جدولاً زمنياً من شهرين للاتفاق على حكومة جديدة موحدة وقادرة على تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات.
وخلال إحاطتها أمام مجلس الأمن مساء اليوم الخميس كشفت تيتيه عن بعض ملامح خارطة طريق بثلاث ركائن أساسية: إعداد إطار انتخابي سليم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وتوحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة، وإطلاق حوار مهيكل لمعالجة القضايا الخلافية وتهيئة بيئة مواتية للانتخابات.
وبالإضافة لذلك نوهت تيتيه إلى أن خارطة الطريق تستدعي أيضا إعادة تشكيل مجلس مفوضية الانتخابات، مشيرة إلى أن الإطار الزمني المطلوب للخارطة سيتراوح بين 12 إلى 18 شهرا.
وحذرت من التحديات التي تواجه المسار السياسي الليبي، وفي مقدمتها: الوضع الأمني المتقلب، وزيادة وتيرة التسلح من قبل جميع الأطراف، والخلافات الحادة والاشتباكات بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، هذا فضلا عما وصفته بـ"استغلال بعض الأطراف للوضع الراهن لتأخير أو عرقلة العملية السياسية"، معقبة بالقول: "البعثة يمكنها اتخاذ أي تدابير ضرورية بشأن أي عرقلة للعملية السياسية".
وتأتي إحاطة تيتيه بعد مشاورات أجرتها البعثة مع عدة أطراف محلية ودولية، وكنتيجة لتقرير اللجنة الاستشارية الليبية التي شكلتها البعثة، والتي طرحت من خلالها 4 مخارج للأزمة الليبية: إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، أو انتخاب مجلس تشريعي من غرفتين، أو اعتماد دستور قبل الانتخابات، فيما يقضي المقترح الرابع باستبدال الكيانات السياسية الحالية بمجلس تأسيسي يتم اختياره من خلال عملية حوار.
وبعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011، وعقب الحرب الأهلية التي اندلعت سنة 2014 دخلت ليبيا في أتون انقسام سياسي بجسمين تشريعيين: مجلس النواب في الشرق والمجلس الأعلى للدولة غربا، وحكومتين، الأولى معترف بها دوليا في طرابلس، وأخرى موازية في بنغازي، فضلا عن جيشين منقسمين، الأول يقوده خليفة حفتر والثاني تحت قيادة رئيس حكومة طرابلس، عبد الحميد الدبيبة الذي يشغل حقيبة وزارة الدفاع أيضا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.