تترقب مصر ومعظم دول العالم مساء الأحد 7 سبتمبر 2025 ظاهرة فلكية نادرة، تتمثل في الخسوف الكلي للقمر، والذي يُعد من أبرز الأحداث الفلكية خلال العام الجاري، وفق ما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وسيكون الخسوف مرئياً بوضوح في جميع أنحاء الجمهورية، حيث يبدأ بدخول القمر إلى منطقة شبه الظل، ثم إلى الظل الكامل للأرض، ليغطيه تماماً لمدة تزيد على ساعة. وتستمر الظاهرة بجميع مراحلها – من بداية دخول القمر إلى شبه الظل وحتى خروجه منه – حوالي 5 ساعات و27 دقيقة، فيما تستغرق مرحلة الخسوف الكلي وحدها نحو ساعة و22 دقيقة.
مرئي بالعين المجردة
أكدت الجهات المختصة أن مصر ستكون في موقع متميز لرصد الحدث بكامل مراحله، حيث يمكن مشاهدته بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة فلكية متخصصة، ما يجعله فرصة مثالية للجمهور من مختلف الأعمار لمتابعة واحدة من أروع الظواهر الطبيعية.
كما أوضحت الحسابات الفلكية أن نسبة التغطية ستصل إلى نحو 136% من سطح القمر، وهو ما يعني أن الخسوف سيكون كلياً بامتياز، وسيظهر القمر باللون الأحمر الداكن المعروف بـ"القمر الدامي"، نتيجة انعكاس أشعة الشمس بعد مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض.
أهمية الحدث
يُنظر إلى هذا الخسوف على أنه فرصة تعليمية وتوعوية مهمة، حيث تستعد الجامعات والمراكز الفلكية لتنظيم فعاليات علمية للرصد، مصحوبة بشرح مبسط للجمهور حول الظاهرة، وأسبابها، وأهميتها العلمية. كما تعمل وسائل الإعلام على تغطية الحدث بشكل موسع لتوصيل صورة أوضح للجمهور، وتعزيز الثقافة الفلكية.
ويؤكد خبراء الفلك أن مثل هذه الظواهر ليست مجرد مشاهد جمالية، بل تحمل أيضاً قيمة علمية كبيرة، إذ تساعد على دراسة الغلاف الجوي للأرض من خلال تحليل لون القمر أثناء الخسوف، إلى جانب كونها أداة للتأكيد على دقة الحسابات الفلكية مقارنة بالتقويم الهجري والميلادي.