كشفت مصادر سورية رفيعة المستوى لـ"إندبندنت عربية" عن قرب توقيع اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، برعاية الولايات المتحدة، في الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل.
وسبق الإعلان عن الاتفاق المرتقب، تحديد موعد خطاب للرئيس السوري أحمد الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والمقرر في الرابع والعشرين من الشهر ذاته.
وبحسب تلك المصادر، فإن الاتفاق سيقتصر على الترتيبات الأمنية، دون أن يشمل توقيع سلام شامل بين الجانبين في الوقت الراهن، وذلك في محاولة لتهدئة التوترات المستمرة، خاصة في الجنوب السوري.
وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عقد اجتماعًا في باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، لبحث ترتيبات أمنية محددة تتعلق بجنوب سوريا. وجاء اللقاء ضمن سلسلة من المحادثات التي تُجرى بوساطة أميركية، بعد جولة سابقة انعقدت في يوليو الماضي دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
من جهتها، أكدت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الشيباني التقى، الثلاثاء الماضي، وفدًا إسرائيليًا في باريس لمناقشة ملفات متصلة بخفض التصعيد في الجنوب السوري، لكنها لم تذكر اسم ديرمر.
خفض التصعيد
وتركّزت المباحثات على آليات "خفض التصعيد، وضمان عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، والتوصل إلى تفاهمات تسهم في استقرار المنطقة، إلى جانب مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء". كما ناقش الجانبان إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، والذي أنشأ منطقة عازلة في هضبة الجولان تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال لقائه مجموعة من وجهاء إدلب وبحضور عدد من الوزراء، على ضرورة توحيد البلاد عبر الحوار، قائلًا: "تحرير سوريا لا يكتمل بالقوة والدماء، بل بالتفاهمات الوطنية"، مشيرًا إلى أن فكرة تقسيم البلاد "مستحيلة"، ومتهمًا إسرائيل بالسعي للتدخل في الجنوب السوري عبر بعض الأطراف المحلية، في إشارة إلى دعوات صادرة من دروز السويداء.
