اقرأ في هذا المقال
- الصين تمتلك 1.4 تيراواط من القدرة التشغيلية للطاقة الشمسية والرياح
- 1.3 تيراواط إضافية في طور التخطيط والتنفيذ منها 510 غيغاواط قيد الإنشاء
- الصين تمثّل 44% من إجمالي الطاقة الشمسية والرياح قيد التشغيل عالميًا
- الرياح البحرية تمثّل 9% فقط من إجمالي طاقة الرياح في الصين
من المتوقع أن يشهد قطاع الطاقة الشمسية والرياح في الصين طفرة غير مسبوقة خلال السنوات المقبلة، في ظل تكيّف البلاد مع تحديات الطلب والحاجة إلى خفض الانبعاثات.
وحاليًا، تبلغ السعة التشغيلية للطاقة الشمسية والرياح في الصين قرابة 1.4 تيراواط؛ إذ تجاوزت للمرة الأولى قدرة محطات الفحم والغاز مجتمعة خلال الربع الأول من العام الجاري، وفقًا لتقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وفي المدة نفسها، بلغ إسهام الطاقة الشمسية والرياح في الصين 23% من استهلاك الكهرباء في البلاد، ارتفاعًا من 18% فقط في الربع الأول من 2024.
ونتيجة لذلك، تمثّل الصين ما يقرب من 44% من إجمالي قدرة طاقة الرياح والشمسية على نطاق المرافق عالميًا، متقدمة على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والهند مجتمعين.
بالإضافة إلى ذلك، تمضي البلاد قدمًا في تنفيذ مشروعات قيد التطوير بسعة 1.3 تيراواط إضافية، منها أكثر من 510 غيغاواط قيد الإنشاء حاليًا، مع توقعات أن تشكّل طاقة الرياح البحرية نقطة الارتكاز القادمة.
يُشار إلى أن الطلب على الكهرباء يقل عندما يتباطأ النمو الاقتصادي، ونتيجة لذلك، تُخفّض محطات الكهرباء إنتاج محطات الفحم والغاز بسبب التكلفة التشغيلية، مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة، مثل الشمس والرياح، التي لا تتأثر بالوضع الاقتصادي.
إضافات الطاقة الشمسية والرياح في الصين
أظهر التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة أن إضافات الطاقة الشمسية والرياح في الصين بلغت 141 غيغاواط خلال العام الماضي وحده، ويعادل ذلك 10% من إجمالي القدرة الحالية.
وتخطط بكين لإضافة ما لا يقل عن 205 غيغاواط من القدرات الجديدة بحلول نهاية عام 2025، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وأشار التقرير إلى أن الصين تحتفظ بأكثر من 709 غيغاواط من قدرة الطاقة الشمسية المرتقبة، وهو ما يشكّل ثلث القدرة المخططة عالميًا خلال العام الجاري.
وفور تشغيل هذه المشروعات، يمكن للبلاد توليد نحو 1100 تيراواط/ساعة سنويًا، أي ما يعادل 122% من استهلاك اليابان للكهرباء في عام 2023.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الصين أكثر من 590 غيغاواط من مشروعات طاقة الرياح في مراحل تطوير مختلفة، منها نحو 530 غيغاواط برية، و63 غيغاواط بحرية.
وعند اكتمال هذه المشروعات، يمكن أن تولّد ما يقارب 1260 تيراواط/ساعة سنويًا، وهي كمية تكفي لتغطية استهلاك 120 مليون منزل أميركي.
وتحتضن منطقتا شينجيانغ ومنغوليا الداخلية 40% من إجمالي السعة المرتقبة لدى قطاع الطاقة الشمسية والرياح في الصين، بحسب التقرير.
ويوضح الرسم البياني الآتي -الّذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- استثمارات قطاع الطاقة الشمسية والرياح وتوقعاتها حتى 2030:
تطورات الطاقة الشمسية والرياح في الصين خلال 2025
خلال شهر مايو/أيار الماضي، شهدت الصين أكبر قفزة شهرية في تاريخها في سعة الطاقة الشمسية التشغيلية، ليصل إجمالي التركيبات إلى 1080 غيغاواط.
وهذه الزيادة تأتي تتويجًا لسلسلة من الطفرات؛ من 55 غيغاواط في 2021 إلى 278 غيغاواط في 2024، أي زيادة بنسبة 400% خلال 3 سنوات فقط.
في المقابل، أضافت طاقة الرياح 46 غيغاواط جديدة في الأشهر الـ5 الأولى من 2025، لتصل سعتها الإجمالية إلى 570 غيغاواط.
أما طاقة الرياح البحرية فقد تضاعفت من نحو 5 غيغاواط في 2018 إلى 42.7 غيغاواط في مارس/آذار (2025)، وهو ما يمثّل نصف طاقة الرياح البحرية قيد التطوير عالميًا.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد نحو 40 ميغاواط من قدرة طاقة الرياح العائمة، موزعة على 5 مشروعات تجريبية خلال الربع الأول من 2025.
ويستعرض الرسم البياني الآتي -الّذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- توقعات سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا بين عامي 2025 و2030:
طاقة الرياح البحرية في الصين
تعوّل الصين على طاقة الرياح البحرية مستندة إلى إمكانات هائلة تُقدّر بـ1400 غيغاواط، وموقع جغرافي إستراتيجي قرب مراكز الطلب الساحلية، فضلًا عن تطوير التقنيات محليًا.
وحتى فبراير/شباط 2025، بلغ حجم مشروعات الرياح البحرية قيد التطوير في الصين 67 غيغاواط، منها 28 غيغاواط قيد الإنشاء، أي ما يمثّل 41% من إجمالي المشروعات قيد الإنشاء، مقارنة بمتوسط عالمي لا يتجاوز 2% خارج الصين.
وأوضح التقرير أن طاقة الرياح البحرية قادرة على إحداث فارق في خفض الانبعاثات واستبدال الفحم؛ إذ يمكن لأسطول الرياح البحرية في مقاطعة غوانغدونغ وحده -بقدرة 11.4 غيغاواط- أن يوفّر نحو 23 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي ما يعادل حرق 8.7 مليون طن من الفحم القياسي.
ومع ذلك، ما يزال القطاع يمثّل 9% من إجمالي طاقة الرياح في الصين، وتواصل هذه المقاطعة نفسها التوسع في محطات الفحم والغاز، مع خطط لإضافة 13.5 غيغاواط من الكهرباء بالغاز، و23 غيغاواط من الفحم بحلول 2027، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تمضي المقاطعات الساحلية قدمًا في توظيف طاقة الرياح البحرية لإزالة الكربون عبر إنتاج الهيدروجين الأخضر، إلى جانب تزويد الصناعات الثقيلة بالكهرباء المتجددة.
واقترح التقرير مجموعة من التوصيات لتعزيز دور طاقة الرياح البحرية، أبرزها:
- اعتماد نظام مزايدات هجينة يشمل السعر والمعايير الفنية.
- التخطيط المكاني المدروس والحماية البيئية الصارمة.
- استلهام نماذج دولية مثل عقود الفروقات في المملكة المتحدة، أو مزايدات هولندا الخالية من الدعم.
- دعم التعاون بين الجامعات والشركات لتطوير تقنيات جديدة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر: