قام اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بجولة ميدانية موسعة بمدينة المحلة الكبرى استمرت لساعات طويلة، تفقد خلالها عددًا من المشروعات التنموية والخدمية الجارية، شملت كوبري عزبة حمد، وعمارات المستعمرة، ومشروع رصف شارع الجلاء، وكورنيش المحلة الجديد، وكورنيش محلة أبو علي، وأعمال إنشاء مجلس مدينة المحلة الكبرى الجديد، وذلك لمتابعة معدلات التنفيذ على أرض الواقع والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
استهل المحافظ جولته بتفقد كوبري عزبة حمد عقب شكاوى المواطنين من حالة الكوبري، مؤكدًا أن الاستجابة لشكاوى الأهالي تأتي دائمًا في مقدمة أولويات العمل التنفيذي.
كما تابع المحافظ أعمال النظافة ورفع الإشغالات بحيي أول وثانٍ، موجهًا برفع كافة التعديات على الأرصفة فورًا ودون أي تهاون، مؤكدًا أن الشارع النظيف والمنضبط هو حق أصيل لكل مواطن، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة التعامل بحسم مع المخالفات.
وتابع “الجندي” الأعمال الجارية بمشروع كورنيش المحلة الجديد، الممتد بطول 6 كيلومترات على ترعة بحر شبين، مؤكدًا أنه يمثل محورًا مروريًا وتنمويًا مهمًا يربط المنطقة الصناعية بطريق المحلة – المنصورة دون المرور داخل الكتلة السكنية، بما يسهم في تحقيق السيولة المرورية وتحسين المظهر الحضاري للمدينة. ووجّه المحافظ بسرعة استكمال الأعمال الجارية، مع الاهتمام بعناصر التنسيق الحضاري والمساحات الخضراء لتقديم متنفس حضاري يليق بتاريخ المحلة الكبرى.
كما تفقد المحافظ أعمال تطوير مدخل محلة أبو علي، التي تشمل تغطية مصرف نمرة 5 وتدبيش جسر بحر الملاح وإنشاء طريق مزدوج وممشى خدمي للمواطنين إلى جانب طريق خدمة إضافي. وأكد أن المشروع يستهدف إحداث نقلة نوعية في المدخل الشرقي للمدينة، مشددًا على أهمية مراعاة الهوية البصرية وزيادة معدلات التشجير لخلق بيئة نظيفة وآمنة للأهالي.
وفي شارع الجلاء، أحد أهم المحاور الحيوية بالمدينة، تابع اللواء أشرف الجندي أعمال الرصف الجارية، مشددًا على أن أعمال الرصف لا تقوم على العجلة بل على أسس فنية سليمة تبدأ من البنية التحتية للمرافق وتنتهي بجودة الطريق واستدامته. ووجّه الشركات المنفذة بتكثيف العمل للانتهاء من المشروع في التوقيتات المحددة، مؤكدًا أنه لن يتم التسامح مع أي إخلال بالمواصفات الفنية.
كما تفقد المحافظ أعمال استئناف ترميم ورفع كفاءة عمارات المستعمرة (1 و2 و9) التي تضم 109 وحدة سكنية، بعد أن نجحت المحافظة في إزالة كافة المعوقات بالتنسيق مع صندوق التنمية الحضرية. وأكد أن استئناف الأعمال يمثل بداية جديدة نحو إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن ووفق أعلى معايير الجودة، مشيرًا إلى أن العمارات ستخصص لنقل الأسر المقيمة بالمستعمرة تمهيدًا لإطلاق مشروع “مدينة المحلة الجديدة” ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى.
وأوضح “الجندي” أن مدينة المحلة الجديدة ستضم وحدات سكنية عصرية وخدمات متكاملة ومناطق خضراء ومساحات مفتوحة، بما يجسد رؤية الدولة في توفير بيئة حضارية متكاملة ورفع جودة الحياة للمواطنين. وأضاف أن متابعة المشروع تتم يوميًا من خلال فرق عمل ميدانية، مؤكدًا أنه لن يُسمح بعودة أي عقبات تعطل التنفيذ بعد النجاح في تذليل المشكلات السابقة.
وفي سياق متصل، تابع محافظ الغربية أعمال إنشاء مجلس مدينة المحلة الكبرى الجديد، المقام على مساحة 2842 مترًا مربعًا بشارع الزيوت والصابون، ويتكون من دور أرضي و6 أدوار علوية تضم مكتبًا لمحافظ الغربية، وقاعة اجتماعات كبرى، ومركز خدمة مواطنين متطور، ومجلسًا شعبيًا محليًا، وإدارات خدمية مميكنة. وأكد أن المشروع يمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الحكومية، ويأتي ضمن خطة شاملة لتطوير المنشآت الإدارية بالمحافظة وتحقيق التحول الرقمي الكامل، بما يسهم في تحسين الأداء الحكومي وتقديم خدمات عصرية تحقق رضا المواطنين.
وخلال جولته، توقف المحافظ أكثر من مرة للحديث مع المواطنين والاستماع إلى آرائهم ومطالبهم بشأن الخدمات والمشروعات الجارية، مؤكدًا أن هذا التفاعل المباشر مع الأهالي هو جوهر العمل التنفيذي وقال الجندي: “كل مشروع على أرض المحلة يبدأ من الناس وينتهي إليهم.. نحن ملتزمون بأن يكون المواطن في قلب كل خطة وعلى رأس كل أولوية.”
واختتم اللواء أشرف الجندي جولته بالتأكيد على أن ما تشهده المحلة الكبرى من أعمال تطوير متواصلة هو استثمار في حاضر المدينة ومستقبلها، واستعادة لمكانتها التاريخية كعاصمة للصناعة المصرية. وأضاف: “نستعيد مكانة المحلة الكبرى بحجم تاريخها وقيمة ناسها.. وستظل دائمًا في الصدارة مدينةً منتجة ومزدهرة تليق بأهلها وبتضحياتهم.”