أطلق معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، التابع لمركز البحوث الزراعية، برنامجًا تدريبيًا متخصصًا حول إدارة الأزمات البيئية الزراعية والريفية، وذلك في كل من مديريتي الزراعة بمحافظتي الجيزة ودمياط.
ويستهدف البرنامج تدريب 60 مهندسًا زراعيًا من العاملين في القطاع الإرشادي بهاتين المحافظتين، بهدف تعزيز كفاءاتهم في مواجهة الأزمات البيئية وتطوير استجابتهم في المواقف الطارئة التي قد تؤثر على القطاع الزراعي والمجتمع الريفي.
في إطار توجهات وزارة الزراعة لتعزيز قدرات العاملين
وأوضح الدكتور ياسر الحيمري، مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، أن البرنامج يأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتكليفات الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، التي تهدف إلى رفع كفاءة المهندسين الزراعيين والكوادر الإرشادية، بما يواكب التحديات البيئية المتزايدة ويعزز من أداء مؤسسات الدولة في إدارة الأزمات الزراعية.
محاور البرنامج التدريبي
تناول البرنامج مجموعة شاملة من المحاور النظرية والعملية، أبرزها:
مفهوم الأزمة وخصائصها، وأهمية فهم الأزمات في السياق الزراعي والريفي.
مبادئ إدارة الأزمات، والمفاهيم المرتبطة بها، بما يشمل أبعاد الأزمة ومكوناتها.
تصنيف الأزمات البيئية والزراعية، والتفرقة بين الأزمات قصيرة الأمد والمزمنة.
مراحل إدارة الأزمة من الرصد المبكر وحتى احتوائها والتعافي منها.
عوامل النجاح والفشل في التعامل مع الأزمات.
المداخل الإدارية الحديثة المستخدمة في إدارة الأزمات على مستوى المجتمعات الزراعية.
دور القيادة والاتصالات في مواجهة الأزمات البيئية
سلط البرنامج الضوء كذلك على:
أهمية القيادة الفعالة في إدارة الأزمات البيئية الريفية.
المهام المطلوبة من القادة الزراعيين عند ظهور إشارات الإنذار المبكر للأزمة.
تقييم الأزمات المحتملة ووضع خطط استجابة متكاملة.
دور الاتصال الفعال في مواجهة الأزمات، سواء داخليًا بين الفرق أو خارجيًا مع المجتمعات المحلية ووسائل الإعلام.
تطبيق عملي على نماذج من الأزمات الزراعية الواقعية
اختُتم البرنامج بتقديم نموذج عملي تطبيقي يحاكي أزمة بيئية زراعية واقعية، لتدريب المشاركين على التعامل معها خطوة بخطوة، بداية من اكتشاف الإشارات المبكرة، وحتى السيطرة على الأزمة وإدارتها بفعالية.
شارك في تنفيذ البرنامج نخبة من خبراء وأساتذة المعهد المتخصصين في الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، مما أضفى على التدريب جانبًا تطبيقيًا مهمًا يُعزز من قدرة المشاركين على نقل ما تعلموه إلى واقع عملهم اليومي.
دور متجدد ومستمر للمعهد في دعم التنمية الزراعية
يأتي هذا التدريب ضمن سلسلة من الأنشطة التدريبية والإرشادية التي ينفذها المعهد بشكل دوري في مختلف المحافظات المصرية، والتي تستهدف:
تنمية المعارف والمهارات الفنية والإدارية للعاملين الإرشاديين.
دعم الأسر الريفية والمزارعين بالمعلومات والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الإنتاج الزراعي.
تعزيز الاستدامة البيئية والقدرة المجتمعية على التعامل مع التغيرات المناخية والتقلبات الاقتصادية.
