الاربعاء 20 اغسطس 2025 | 12:59 مساءً

مشروع نحاس ضخم في أمريكا
لمناقشة مشروع نحاس يُمكن أن يوفر لأمريكا 25% من احتياجاتها من هذا المعدن لعقود قادمة، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركتي تعدين في العالم.
ترامب يناقش مشروع نحاس عملاق
ويأتي ذلك ليضفي مزيداً من الثقل على مساعيه لتعزيز الإنتاج المحلي من هذا المورد الحيوي.
واجتمع جاكوب ستوشولم من مجموعة "ريو تينتو" (Rio Tinto Group)؛ وخلَفه المرتقب سايمون تروت؛ ونظيرهما في مجموعة "بي إتش بي" (BHP Group) مايك هنري، بالرئيس الأمريكي لمناقشة مشروع "ريزولوشن" (Resolution) في ولاية أريزونا، وفقاً لمنشور على "لينكد إن" كتبه ستوشولم.
وفي منشور منفصل، انتقد ترمب حكماً قضائياً أعاق تطور المشروع، مشدداً على أن الحاجة الأمريكية لزيادة الإنتاج المحلي باتت ملحّة.
أولوية إنتاج المعادن
وتمكنت إدارة ترمب من إحياء إنتاج المعادن والفلزات في الولايات المتحدة، حيث بات ذلك أولوية رئيسية، بما في ذلك النحاس، وهو سلعة أساسية في التحول نحو الطاقة النظيفة فضلاً عن استخداماته التقليدية في الأنابيب.
وكجزء من هذا التوجه، فرضت واشنطن في وقت سابق من هذا العام رسوماً جمركية على مجموعة واسعة من المنتجات المصنوعة من النحاس، رغم أن تدفقات النحاس المكرر لم تشملها هذه الرسوم.
وفي المنشور، قال ستوشولم: "زرت اليوم البيت الأبيض برفقة سايمون تروت للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ووزير الداخلية دوغ بورغوم، ومسؤولين آخرين لمناقشة الدور الحيوي لـ’ريو تينتو‘ في توفير النحاس الأميركي وغيره من المعادن الحيوية". وأضاف أنهم ناقشوا مشروع "ريزولوشن" وما يحمله من إمكانات لتوفير الإمدادات المحلية.
وقالت "ريو تينتو" في بيان إن المحادثات ركزت على "قدرة القطاع على توفير إمدادات محلية طويلة الأمد من النحاس وغيره من المعادن الحيوية".
صعوبات إنشاء مناجم النحاس
رغم دعم ترامب، لا يزال إنشاء منجم ضخم في الولايات المتحدة مهمة شاقة وطويلة الأمد. إذ يبلغ متوسط الفترة الزمنية بين اكتشاف المنجم وبدء الإنتاج التجاري في البلاد 29 عاماً، وهي الأطول في العالم بعد زامبيا، وفقاً لـ"ستاندرد آند بورز جلوبال".
وخلال القرن العشرين، استُنفدت معظم الرواسب السطحية التي يسهل الوصول إليها، بما في ذلك تلك الواقعة فوق "ريزولوشن". واليوم، يجب على عمال المناجم التوغل في أعماق الأرض، حيث ترتفع الحرارة لدرجة كانت ستجعل العمل مستحيلاً قبل قرن من الزمن، ما يفرض تحديات تقنية كبيرة ويرفع من تكاليف المشاريع.
وفي حال تم تطويره، يمكن أن يوفر مشروع أريزونا للولايات المتحدة ما يصل إلى 25% من احتياجاتها السنوية من النحاس لمدة قد تصل إلى 40 عاماً، وفقاً لـ"ريو تينتو"، لكنه تأخر لعقود بسبب تصاريح التنقيب، والمخاوف البيئية، والدعاوى القضائية.
رفض قضائي وانتقاد ترامب
وقد مُنح المشروع الموافقة البيئية النهائية في يونيو. لكن المعارضين تقدموا بطعن للمطالبة بمراجعة القرار. ويوم الثلاثاء، حصلوا على تأجيل للموافقة على صفقة تبادل أراضٍ تُعد محورية لتطوير المشروع.
بدوره، انتقد ترامب قرار المحكمة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، تزامن مع زيارة مسؤولي "ريو تينتو" و"بي إتش بي" للبيت الأبيض.
وقال ترامب على منصة "تروث سوشيال": "منجم نحاس في أريزونا، ’ريزولوشن‘، تأخر للتو بسبب محكمة يسارية متطرفة لمدة شهرين. 3800 وظيفة تأثرت، وبلدنا، ببساطة، يحتاج إلى النحاس الآن!".
أسعار النحاس
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار العقود الآجلة القياسية للنحاس بنحو 11% منذ بداية هذا العام، وتجاوزت في آخر تداولاتها 9708 دولارات للطن في بورصة لندن للمعادن. وسُجّل السعر القياسي في العام الماضي عندما تجاوز قليلاً 11000 دولار.
وفي يونيو، قالت "ريو تينتو" إنها تكبّدت تكاليف إجمالية قدرها 321 مليون دولار بسبب الرسوم الأميركية على الألمنيوم، لكنها أضافت أن "جزءاً كبيراً" من هذا المبلغ تم تعويضه من خلال العلاوات الأعلى على المبيعات داخل الولايات المتحدة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.