أخبار عاجلة
«فيفا» يعلن موعد قرعة كأس العالم 2026 -

فاينانشيال تايمز تعلق على نهج ترامب في التعامل في المفاوضات مع روسيا

فاينانشيال تايمز تعلق على نهج ترامب في التعامل في المفاوضات مع روسيا
فاينانشيال تايمز تعلق على نهج ترامب في التعامل في المفاوضات مع روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

علقت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية على نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل في المفاوضات مع روسيا، قائلة إن ترامب يميل إلى تجاهل التفاصيل الصعبة لأي تفاوض. ويتقلب في مواقفه ثم يستقر على الخطوط العريضة للاتفاق، دون مراعاة تذكر لدلالاته العملية. 
ورأت أنه كي يحظى بأي فرصة لإحلال السلام في أوكرانيا، يتعين على ترامب أن يولي مزيدا من الاهتمام للتفاصيل ويمارس المزيد من الضغط على موسكو.
وذكرت الصحيفة أنه في اجتماعاتهم في البيت الأبيض أمس الأول الاثنين، تجنب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون كارثة دبلوماسية أخرى بعد فشل قمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الأسبوع الماضي. ففي أنكوريج، انصاع الرئيس الأمريكي وانضم إلى موقف روسيا بشأن إنهاء الحرب. وخشي الكثيرون في أوروبا أن يدفع ترامب، زيلينسكي إلى اتفاق سيء أو يعاقبه على رفضه، فيما ساعدت بعض الرسائل المنسقة بمهارة والكثير من الإطراء من الجانب الأوروبي في تجنب ما كان سيسفر عن نتيجة وخيمة على أوكرانيا والأمن الأوروبي وبقاء الغرب.
وقالت الصحيفة -في مقال افتتاحي أوردته اليوم- إن ترامب كان واثقا -بل مفرط الثقة- من قدرته على إقناع بوتين بالتوصل إلى اتفاق سلام، وقال ترامب إنه سيرتب لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني، مشيرة إلى أنه من غير الواضح متى سيعقد، أو حتى ما إذا كان الكرملين سيوافق.
وأضافت الصحيفة أن القادة الأوروبيين يعرب عن سرورهم لأن ترامب منحهم فرصة للاستماع إليهم بتعاطفٍ أكبر مما كانوا مستعدين له، لكنهم لم يعيدوا عقارب الساعة إلى ما قبل ألاسكا، إذ نحاز ترامب إلى موسكو بشأن الحاجة إلى تسوية شاملة بدلا من وقف إطلاق النار، وتخلى عن أي تلميح للعقوبات.
ونسبت الصحيفة إلى ترامب قوله الاثنين الماضي إن مناقشة القضايا ذات الصلة بالأراضي أمر متروك لأوكرانيا. لكن يبدو أنه يعتقد أن بإمكان أوكرانيا إنهاء الحرب "فورا" في حال تخلت عن بقية دونيتسك ولوجانسك، وهو ما سيكون انتحارا سياسيا وعسكريا لزيلينسكي.
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن التطور الواعد بشكل أكبر تمثل في دعم ترامب لنوع من المساهمة الأمريكية في الضمانات الأمنية لأوكرانيا بعد أن تجاهلها سابقا. وبكل المقاييس، كان هذا هو الموضوع الرئيسي لإجراءات يوم الاثنين فقد منح ترامب، الأوروبيين بذلك فرصة للتدخل.
ومضت الصحيفة تقول إنه مع ذلك، هناك لبس حول ما يدور في ذهن ترامب. فقد قال إن الولايات المتحدة ستشارك في "تنسيق" الجهود الأوروبية والدعم الجوي. كما تحدث عن توفير حماية "على غرار المادة الخامسة"، في إشارة إلى بند الدفاع المشترك لحلف الناتو، مشيرة إلى أن المادة الخامسة من حلف الناتو غير دقيقة، إذ تلزم كل عضو فقط "باتخاذ ما يراه ضروريا" لمساعدة حليفه. وتكمن قوة الناتو في قيادته العسكرية المركزية وخططه الدفاعية، فضلا عن التزاماته بالقوة. وربما توافق موسكو على نسخة من المادة الخامسة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأوكرانيين يطالبون -عن حق- بالتزامات قوية وهادفة من حلفائهم لمساعدتهم. وفي غياب عضوية الناتو، وسيكون من الأفضل للولايات المتحدة توفير المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع والدعم الجوي لمهمة أوروبية. لكن هذا يتطلب استعدادا من الجميع للرد في حال تعرضهم لهجوم من روسيا. فقد بدأ كبار المسؤولين على جانبي الأطلسي العمل بمزيد من التفصيل حول ما قد تعنيه الضمانات. ويميل ترامب إلى تجاهل التفاصيل الصعبة لأي تفاوض. ويتقلب في مواقفه ثم يستقر على الخطوط العريضة للاتفاق، دون مراعاة تذكر لدلالاته العملية. 
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إنه لكي يحظى بأي فرصة لإحلال السلام في أوكرانيا، يتعين على ترامب التعامل مع التناقض الجوهري: فلن توافق أوكرانيا على التخلي عن الأراضي الخاضعة لسيطرتها، بينما سترفض روسيا أي ضمان أمني يبدو موثوقًا. ربما يكون من الممكن رسم طريق للخروج، ولكن ليس دون أن تولي الولايات المتحدة مزيدا من الاهتمام للتفاصيل وتمارس المزيد من الضغط على موسكو.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مواعيد الحجز الإلكتروني لمشروعات «سكن مصر» و«جنة» و«ديارنا» 2025
التالى حريق شبرا الخيمة.. بيان هام من متروا الأنفاق بشأن حركة القطارات بالخط الثاني.. صور