قال الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، إن واشنطن تبدي تفاؤلًا ملحوظًا إزاء مسار الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن التصريحات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو والرئيس دونالد ترامب، تعكس وجود خطوات عملية وتقدم ملموس، حتى وإن لم تُعلن تفاصيله كاملة.
وأوضح أبو الرُب، في مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أوكرانيا ترى في الولايات المتحدة الوسيط الأبرز القادر على صياغة تفاهمات وضمانات أمنية حقيقية، لافتًا إلى أن بلاده لن تكون بمنأى عن التهديد الروسي ما لم تحصل على ضمانات واضحة وملزمة.
وأضاف أن أهمية ما جرى في واشنطن لا تكمن فقط في اللقاءات الثنائية، بل في جلوس الرئيس ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم مع الرئيس الأوكراني، إلى جانب دعوة عدد من القادة الأوروبيين المؤثرين داخل حلف الناتو، وهو ما يعزز فرص التوصل إلى تفاهمات أوسع.
لكن أبو الرُب أشار إلى أن الموقف الروسي لا يزال متصلبًا، حيث أعلن بوتين أنه غير مستعد لعقد لقاء ثلاثي يضم كييف، مؤكدًا أن موسكو ترفض أي حوار "شكلي" مع أوكرانيا.
وفي المقابل، يرى أبو الرُب أن ترامب قد يلجأ إلى "المناورة الذكية" لتفعيل دوره الوسيط، رغم ارتباط بعض تحركاته باعتبارات تخص المصالح الأمريكية بالدرجة الأولى.
وعن الحد الأدنى الذي تسعى إليه أوكرانيا في ملف الضمانات الأمنية، أوضح أبو الرُب أن كييف تتفهم صعوبة انضمامها إلى حلف الناتو في المرحلة الحالية، لكنها تصر على الحصول على ضمانات أمنية قوية بمشاركة الولايات المتحدة، إلى جانب دعم قدراتها في مجال التصنيع العسكري المحلي لضمان عدم تخلي الحلفاء عن التزاماتهم.
أما بشأن ملف الأراضي، فأكد أن أوكرانيا بدأت تتعامل بواقعية مع مسألة شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس باعتبارهما "أراضي محتلة"، مع السعي لاستعادتهما عبر الوسائل الدبلوماسية، غير أن القيادة الأوكرانية لا تستطيع – وفق الدستور – الاعتراف رسميًا بأنهما أراضٍ روسية أو التخلي عنهما، إلا في حال جرى استفتاء شعبي، وهو ما لا يطرح حاليًا في الداخل الأوكراني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.