سناء السعيد: الاقتراح سيقلل من عجلة الإنتاج وليس العكس
وكيل القوي العاملة: المقترح جيد لكن تطبيقه صعب من نواحي عديدة
النائبة ألفت المنزلاوي: اقتراح جدير بالنظر وليته يجد طريقه إلى التنفيذ
أثارت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، جدلًا واسعًا، بعد تقديمها مقترحاً غريباً عن مواعيد العمل الرسمية، حيثث طالبت بتعديل المواعيد لتبدأ من الساعة الخامسة فجرًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا فقط، بدلًا من المواعيد المعمول بها حاليًا، والتي تبدأ في الثامنة صباحًا وتنتهي ما بين الثانية والرابعة عصرًا.
وفي هذا السياق، اعترضت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي، اقتراح تعديل مواعيد العمل الرسمية من الساعة 5 فجرا إلي 12 ظهرا.
وأضافت “السعيد” خلال تصريحات لـ “ تحيا مصر”: هذا الاقتراح من الصعب تطبيقه، ومن أبسط الأمثال علي هذا الطلبة المدارس والأطفال كيف يستيقظ طفل عمره 5 سنوات الساعة 5 فجرا خصوصا في فصل الشتاء والأجواء الباردة.
وتابعت: تحديد آخر ميعاد الساعة 12 ظهرا سيقلل من عجلة الإنتاج وليس العكس، الاقتراح أيضاً لم يضع الأطباء والمستشفيات في الاعتبار.
قال النائب إيهاب منصور، وكيل لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، إن اقتراح تعديل مواعيد العمل الرسمية أمر جيد لأنه يشجع الناس علي الاستيقاظ مبكرا.
وكيل القوي العاملة بالنواب لتحيا مصر عن مقترح تعديل مواعيد العمل من 5 فجرا: أمر جيد لكن أري أن تطبيقه صعب من نواحي عديدة
وأضاف وكيل القوي العاملة بالنواب خلال تصريحات لتحيا مصر: لكن هناك نقطة لابد من التطرق إليها وهو الساعة التي يستقيظ فيها الموظف للذهاب إلي عمله، إذا كانت مواعيد العمل ستبدأ من الساعة ٥ فجرا والاستيقاظ سيكون مبكرا عن هذه الساعة مثلا الساعة 4 أو 3، وهنا يكون التساؤل هل هذه الساعات ستكون صحية للإنسان من وجهة نظر الأطباء.. وهل وسائل المواصلات بصفة عامة متوفرة لنقل العمال إلي أماكن عملهم.
وتابع: هل المرور مستعدة لنقل جميع الموظفين في ساعات العمل الموحدة، وهل هذا سيساعد علي تحسين الاقتصاد أم فشله.
واختتم: هل وزارة الكهرباء ستوفر الكهرباء لجميع الشركات في هذه الأوقات.. تساؤلات عديدة لابد من الإجابة عليها قبل تطبيق هذا المقترح.
فيما أكدت النائبة ألفت المنزلاوي عضو مجلس النواب، أنه اقتراح جدير بالنظر ويستحق أن تتم دراسته بجدية.
وقالت "المنزلاوي"، في تصريحات لها، إن طبيعة المجتمعات الشرقية والبيئة المصرية بصفة خاصة تختلف عن الدول الغربية، التي فرضت ساعات عمل قد لا تتناسب مع ظروفنا، مضيفة: "حتى نظام العمل اليومي لم يسلم من التقليد الأعمى للغرب؛ استعرنا ساعاتهم كما هي، كأنها وُجدت لتناسب كل أرض وكل شعب، وهي إنما صيغت لبيئتهم وظروفهم."
وأضافت النائبة أن بدء ساعات العمل بعد صلاة الفجر يمنح العامل صفاءً ذهنيًا ونفسيًا، ويتيح إنجاز المهام قبل اشتداد حرارة النهار، بينما يسمح انتهاء الدوام عند الظهيرة بتخصيص وقت أكبر للأسرة والحياة الاجتماعية، مؤكدة أن الاقتراح يتناغم مع إيقاع الطبيعة وسنن الخالق.
واختتمت "المنزلاوي" تصريحها بقولها: "ليته يجد طريقه إلى التنفيذ."