كشف سعيد العطوي صانع المحتوى والمصور الوثائقي للحياة البرية والصحراوية، عن تحديات الصحراء الصامتة فبالرغم من مظهرها الذي قد يوحي بالبكارة والسلامة، إلا أن الصحاري قد عانت "بشدة من ضغوط العصر الحديث".
وأشار العطوي بأن هذه البيئات الهشة تواجه "ضررًا صامتًا" ناتجًا عن ممارسات بشرية غير مسؤولة من أبرز هذه الضغوط "القيادة على الطرق الوعرة، والتخلص غير القانوني من النفايات، والرعي الجائر، والتنمية العمرانية غير المنظمة"، فهذه الأنشطة تترك وراءها "ندوبًا" واضحة المعالم، تتجسد في "كثبان رملية متكسرة، ونفايات متناثرة، وموائل مضطربة".
وأشار صانع المحتوى والمصور الوثائقي بأن هذه الأضرار لا يقتصر تأثيرها على التكوينات الجيولوجية فحسب، بل يمتد ليشمل "كل من الحياة البرية والمجتمعات المحلية" التي تعتمد على هذه البيئة.
كما يعمل العطوي على توثيق الكم الهائل من النفايات البشرية التي يصادفها في أماكن كان يُعتقد سابقًا أنها بكر" مشيرًا بأن هذه النفايات المتنوعة، من "الزجاجات البلاستيكية، والنفايات المعدنية، والإطارات، وحتى المواد الخطرة"، تُشكل تهديدًا مباشرًا للتربة والحيوانات التي تعيش في الصحراء وتعتمد عليها للبقاء.
