قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى، إن الاحتلال الإسرائيلى يشكل تهديدا وجوديا لأمن واستقرار المنطقة ودولها، حيث شهدت الأيام الأخيرة إعلان حكومة الاحتلال إخلاء مدينة غزة وعزمها التهجير القسرى لقرابة مليون شخص إلى جنوب قطاع غزة، بينما يعانى سكان غزة من نقص الغذاء والدواء.
وأضاف بقائي، خلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، اليوم الاثنين، أن التطور الأهم في المنطقة لا يزال هو الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، والتي لا تزال مستمرة دون انقطاع، وأن المجتمع الدولي أجمع على رفض التهجير القصرى لسكان غزة، كما اتخذت دول المنطقة موقفا حازما ضد هذا الإجراء، ومع ذلك فإن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة وضمان استمرار إفلاته من العقاب على جرائمه، لا يزال يصر على مواصلة هذه الممارسات، التي تُعد في الواقع استكمالا لمخطط الإبادة الجماعية ومحو فلسطين كهوية وشعب.
ونبه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمضي قدما في خطة إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية، وفي الوقت نفسه يكشف عن أطماعه في أراضي الأردن وسوريا ولبنان، وحتى جزء كبير من المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن هذه القضية تشير بوضوح إلى أن الاحتلال يشكل تهديدا وجوديا لأمن واستقرار المنطقة ودولها، محذرا أنه إذا لم يكبح جماح هذا الميل، فستواجه منطقتنا حتما حروبا لا نهاية لها.
وعن الاحتجاجات في الأراضي المحتلة ضد سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال بقائي إن الاحتلال يعاني من أزمات خطيرة، وإن إصرار قادة الكيان على استمرار الحرب وميولهم التوسعية قد أثار غضب وقلق دول المنطقة والعالم الإسلامي والمجتمع الدولي بأسره، مشددا على أن العدد الكبير من الاحتجاجات يدل على عمق الأزمة التي يعاني منها الكيان الصهيوني في الداخل.
