أثارت واقعة القبض على الشاب عبدالرحمن خالد مصمم الفيديو الترويجي للمتحف الكبير باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الإعلامية، فبينما رآه البعض عملًا إبداعيًا يستحق الإشادة تحركت الجهات الرسمية باعتباره انتهاكًا للقانون مما فتح نقاشًا واسعًا حول مستقبل الإبداع الشبابي في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
لميس الحديدي لا تصدروا الإحباط للشباب
دخلت الإعلامية لميس الحديدي على خط الأزمة معلقة بقوة على الحادثة حيث انتقدت طريقة التعامل مع الشاب المبدع وقالت الحديدي.

إنه لا يمكن مواجهة أفكار الشباب بهذه الطريقة التي لا تصدر إلا الإحباط حتى لو كان الشاب قد أخطأ وتعدى على حقوق الملكية الفكرية أو استخدم صور شخصيات عامة دون إذن.

وأكدت أن هناك عقوبات وسبل أخرى للتعامل مع مثل هذه الأمور خاصة أن المصمم أوضح أن الفيديو ليس رسميًا وأنه مصنوع بواسطة الذكاء الاصطناعي.
دعوة لتطوير التشريعات القانونية
طالبت الحديدي بضرورة تطوير الأدوات والتشريعات القانونية لتكون قادرة على مواكبة الثورة الهائلة في وسائل التواصل والتقنيات الحديثة.

وحذرت من أن تكون الصياغات القانونية فضفاضة مما يفتح الباب واسعًا أمام تقييد الحريات وشددت على أنه لا يمكن أن يكون عقاب شاب.

فكر في الترويج لافتتاح المتحف بهذه القسوة خاتمة حديثها بثقتها في وجود عقلاء يهمهم مستقبل شباب هذا البلد وعدم تصدير مزيد من الإحباط لهم.
بيان وزارة السياحة الفيديو الترويجي للمتحف الكبير”مزيف”
من جانبها حسمت وزارة السياحة والآثار الجدل مؤكدة في بيان رسمي أن مقطع الفيديو المتداول لا يمت بصلة للإعلان الرسمي الخاص باحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر إقامتها في الأول من نوفمبر المقبل.

وأوضحت الوزارة أن الفيديو لم يتم إنتاجه من قبلها أو من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الشريك الرسمي المسؤول عن الترويج للحفل.

ووصفت الوزارة المحتوى المتداول بأنه “مزيف” ويشكل انتهاكًا واضحًا وصريحًا لحقوق الملكية الفكرية وحقوق الأداء العلني.
إجراءات قانونية وقنوات رسمية
أعلنت وزارة السياحة أنها أبلغت الجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه الانتهاكات وشددت على أنه لم يتم حتى الآن إصدار أي أفلام دعائية جديدة وأن أي مواد إعلامية رسمية سيتم نشرها حصرًا عبر المنصات والقنوات الرسمية للوزارة والمتحف وهيئة تنشيط السياحة والشركة المتحدة. ودعت الوزارة الجميع إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء المواد غير الموثوقة أو تداولها.