كشفت تحقيقات نيابة أول وثالث أكتوبر عن تفاصيل مروعة في القضية المعروفة إعلاميًا واقعة مطاردة فتايات طريق الواحات والتي تحولت فيها نزهة صباحية لثلاث فتيات إلى كابوس مروع انتهى بحادث عنيف، وأدلت المجني عليها “رنا. أ” بشهادة تفصيلية وثقت لحظات الرعب التي عاشتها وصديقاتها منذ بداية التحرش اللفظي وحتى المطاردة الجنونية التي تسببت في اصطدامهن بسيارة نقل ثقيل.
بداية التحرش في محطة الوقود
أوضحت الضحية في أقوالها أمام النيابة أن الأحداث بدأت صباح يوم 13 أغسطس 2025 حينما توجهت مع صديقتيها “إنزال” و”حبيبة” إلى مقهى بإحدى محطات الوقود على طريق الواحات لشراء بعض المستلزمات الخاصة بحفل تخرجها.

وأضافت أنه بمجرد دخولهن المقهى لاحظت وجود مجموعة من الشباب الذين بدأوا في مضايقتهن من خلال تغيير أماكنهم عمدًا ليجلسوا في مواجهتهن بشكل مباشر مما دفعها لإنزال ستارة لحجب الرؤية عنهم.
مطاردة مرعبة على طريق الواحات
أفادت رنا بأن المضايقات لم تتوقف عند هذا الحد فبمجرد أن قررت الفتيات مغادرة المكان وركوب سيارتهن فوجئن بالشباب يركبون ثلاث سيارات وينطلقون خلفهن في مطاردة خطيرة.

ووصفت كيف حاصرتها السيارات الثلاث من كل الاتجاهات حيث قامت سيارة “بي إم” بإغلاق الطريق أمامها بينما تمركزت سيارة “كيا” عن يمينها وسيارة “جيلي” عن يسارها لمنعها من الهروب.
محاولة الهروب والاصطدام المروع
أضافت الضحية أن سائق السيارة الـ”بي إم” بدأ يصرخ في وجهها ويطالبها بالنزول والتوقف للحديث معه مهددًا إياها. وكلما حاولت الإفلات من الحصار كان السائقون يزيدون من سرعتهم ويضيقون الخناق عليها.

وفي لحظة يأس وفزع شديدين كان كل همها هو الهروب بأي ثمن فزادت من سرعتها بشكل كبير محاولة تجاوزهم دون أن تنتبه لوجود سيارة مقطورة متوقفة على جانب الطريق.

ورغم محاولتها استخدام المكابح بقوة إلا أنها لم تتمكن من تفادي الاصطدام لتستيقظ وتجد نفسها مصابة بجروح بالغة.
تحقيقات النيابة مستمرة
تستمر النيابة العامة في استكمال تحقيقاتها في الواقعة التي يتهم فيها أربعة شباب بتعريض حياة الفتيات للخطر والتسبب في إصابتهن بجروح متفرقة.
وتعتبر شهادة الضحية ركيزة أساسية في القضية حيث قدمت وصفًا دقيقًا لسلسلة الأحداث التي تكشف مدى الاستهتار والرعونة التي كادت أن تودي بحياة ثلاث فتيات كن في طريقهن للاحتفال بتخرجهن.