أخبار عاجلة
بقيادة محمد فايد.. بنك أبوظبي الأول مصر يحقق ... -

الشباب يعودون إلى القراءة عبر أندية الكتب والمقاهي الثقافية|تفاصيل

الشباب يعودون إلى القراءة عبر أندية الكتب والمقاهي الثقافية|تفاصيل
الشباب يعودون إلى القراءة عبر أندية الكتب والمقاهي الثقافية|تفاصيل

رغم سيطرة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية، إلا أن شغف القراءة عاد مجددًا إلى الشباب المصري، من خلال أندية الكتب والمقاهي الثقافية التي انتشرت في القاهرة والإسكندرية وعدة محافظات، ففي مقهى "بيت الكتب" بالمعادي، يجتمع العشرات أسبوعيًا لمناقشة روايات عربية وعالمية في أجواء حوارية هادئة ،كما نظمت بعض الجامعات مسابقات لتلخيص الكتب وتبادل المراجعات، وهو ما أعاد روح التفاعل مع الورق بين طلاب الجامعة،ويرى متخصصون أن هذا الاتجاه يعكس وعيًا متزايدًا بين الشباب بأهمية الثقافة، بعيدًا عن صخب العالم الرقمي.

بعد سنوات من انشغال الشباب بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، بدأت ظاهرة جديدة ومبشرة تظهر في الأفق الثقافي المصري، وهي عودة فئة كبيرة من الشباب إلى القراءة، لكن هذه المرة من خلال أندية الكتب والمقاهي الثقافية، التي انتشرت مؤخرًا في العديد من المدن، وعلى رأسها القاهرة والإسكندرية والمنصورة وأسيوط.

تجمع هذه الأندية والمقاهي بين الجانب الثقافي والاجتماعي، حيث توفر بيئة محفزة على النقاش والتفكير، وتمنح الشباب مساحة للالتقاء، ومشاركة الآراء، والتعرف على تجارب قرائية جديدة ،فبدلاً من أن تكون القراءة نشاطًا فرديًا، أصبحت تجربة جماعية ممتعة، تساهم في بناء مجتمع قارئ ومثقف.

أندية الكتب: حوارات فكرية خارج الصفوف الدراسية

تعد أندية الكتب من أكثر المبادرات الثقافية نجاحًا بين الشباب، حيث يتم الاتفاق على قراءة كتاب محدد شهريًا، ثم مناقشته في لقاء مفتوح ويتناول النقاش عادةً القضايا المطروحة في الكتاب، وربطها بالواقع المعاش، مما يجعل الشباب تكتسب مهارات التفكير النقدي، والتعبير، واحترام الرأي الآخر ،كما تشهد بعض هذه اللقاءات حضورًا لمؤلفي الكتب، مما يضفي طابعًا مميزًا ويحفز المزيد من التفاعل.

المقاهي الثقافية: عودة للمقهى كمركز للمعرفة

أما المقاهي الثقافية فقد أعادت إحياء الدور التقليدي للمقهى كمكان للتبادل الثقافي والفكري، لا مجرد استراحة لتناول المشروبات وفي هذه الفضاءات، تقام فعاليات متنوعة تشمل تواقيع كتب، وورش كتابة، وعروض شعرية، ونقاشات حول قضايا فكرية واجتماعية وقد ساعد هذا التنوع في جذب فئات مختلفة من الشباب، بما في ذلك من لم يكن لديهم اهتمام مسبق بالقراءة.

أسباب الانتشار وتجدد الاهتمام

يرى مراقبون أن هناك عدة عوامل وراء هذا التحول، منها تزايد الوعي بأهمية الثقافة في تطوير الذات، وتنامي الحنين للقراءة كوسيلة للهرب من الضغوط اليومية، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي لوسائل التواصل في الترويج للكتب والأفكار،كما أن ارتفاع أسعار الترفيه التقليدي جعل كثيرين يبحثون عن أنشطة ذات قيمة معرفية أكبر وبتكلفة أقل.

عودة الشباب إلى القراءة عبر أندية الكتب والمقاهي الثقافية تمثل ظاهرة إيجابية تدعو للتفاؤل، وتشير إلى بداية نهضة فكرية جديدة قد تؤثر في ملامح المجتمع الثقافي مستقبلاً، إن دعم هذه المبادرات من خلال توفير المساحات والدعم اللوجستي والإعلامي، سيكون له أثر كبير في إعادة بناء جيل قارئ، واعي، ومشارك في صناعة الوعي الجماعي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سيدات القرى تصطف فى طوابير أمام اللجان كفرالدوار بالبحيرة
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة