تشهد الأسواق المصرية منذ صباح اليوم السبت 16 أغسطس 2025 ارتفاعًا جديدًا في أسعار صدور الدجاج "البانيه"، وسط اختلافات بسيطة بين منطقة وأخرى، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الدواجن، ما انعكس مباشرة على أسعار جميع مشتقات الدواجن.
وفي الوقت نفسه، حافظت أسعار البيض على استقرارها، في حين تؤكد وزارة الزراعة عدم وجود أي عجز في إنتاج الدواجن، مشيرة إلى أن القطاع مستقر وقادر على تلبية الطلب المحلي.
في هذا التقرير نرصد تطورات أسعار البانيه والدواجن، والأسباب التي تقف خلف تحركات الأسعار، مع نظرة على موقف الدولة من صناعة الدواجن ودورها في الحفاظ على استقرار السوق.
أولاً: أسعار البانيه تواصل الارتفاع
شهدت أسعار البانيه ارتفاعًا واضحًا اليوم، حيث تراوح سعر الكيلو بين 225 و230 جنيهًا في معظم الأسواق، مع اختلافات طفيفة بين المناطق والمحافظات.
ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من أبرزها:
ارتفاع أسعار الفراخ الأصلية التي يتم منها تقطيع البانيه.
زيادة الطلب من المستهلكين، خصوصًا على البانيه باعتباره خيارًا سهل التحضير.
ارتفاع تكلفة الأعلاف ومستلزمات الإنتاج.
ويُقبل المستهلك المصري بشكل كبير على شراء البانيه نظرًا لسهولة تحضيره وسعره الذي يُعد أوفر نسبيًا من اللحوم الحمراء والأسماك، والتي تجاوزت أسعارها في بعض الأحيان حاجز 400 جنيه للكيلو.
ثانيًا: تفاصيل أسعار الدواجن اليوم السبت
وفقًا لآخر تحديثات بورصة الدواجن الرسمية، سجلت أسعار الدواجن اليوم السبت تفاوتًا بين الأنواع المختلفة، وجاءت كما يلي:
الفراخ البيضاء: تتراوح بين 68 و77 جنيهًا للكيلو.
الفراخ الساسو: ما بين 108 و114 جنيهًا للكيلو.
الفراخ البلدي: من 110 إلى 118 جنيهًا للكيلو.
أما مشتقات الدواجن، فقد شهدت أيضًا ارتفاعات في الأسعار:
دبابيس الفراخ: حوالي 105 جنيهات للكيلو.
صدور الفراخ (البانيه): ما بين 225 و230 جنيهًا للكيلو.
أوراك الفراخ: تصل إلى 110 جنيهات للكيلو.
وتتباين الأسعار بين منطقة وأخرى نتيجة لاختلاف تكاليف النقل، وتعدد حلقات التوزيع، وظروف العرض والطلب في كل سوق محلي.
ثالثًا: وزارة الزراعة تؤكد استقرار إنتاج الدواجن
في مواجهة المخاوف من نقص المعروض، أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في بيان رسمي، أن قطاع الدواجن في مصر يعمل بكفاءة عالية، ويغطي كافة احتياجات السوق المحلي دون وجود أي عجز يُذكر.
وأوضحت الوزارة أن الصناعة تشهد تطورًا كبيرًا بفضل:
دعم الدولة لصناعة الدواجن فنيًا وماليًا ولوجستيًا.
إنتاج أكثر من 1.5 مليار دجاجة سنويًا، وقرابة 14 مليار بيضة، وهو ما يُعد كافيًا لتلبية الاستهلاك المحلي.
توفير أكثر من 3.5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة عبر القطاع.
رابعًا: زيادة في الإنتاج لمواجهة المواسم
أشارت وزارة الزراعة إلى أن هناك زيادة ملحوظة في حجم إنتاج الدواجن خلال فترات المواسم، والأعياد، وخاصة في شهر رمضان، وذلك استجابة للطلب المتزايد على هذا المنتج الحيوي.
فقد أكدت أن الاستهلاك يرتفع خلال رمضان بشكل كبير بسبب كثرة الولائم والموائد الرمضانية، مما يتطلب تحضيرًا مبكرًا وزيادة في حجم الإنتاج قبل الموسم.
كما أوضحت أن من بين أسباب الضغط على السوق مؤخرًا، تقديم الدعم لقطاع غزة عبر إرسال كميات من السلع الغذائية، بما فيها الدواجن، ما ساهم في تقليل الفائض المتاح محليًا لفترة مؤقتة.
خامسًا: دعم الدولة لصناعة الدواجن
تبذل الدولة جهودًا كبيرة للحفاظ على استقرار سوق الدواجن ومشتقاتها من خلال:
توفير الأعلاف ومدخلات الإنتاج بأسعار تنافسية.
تبسيط إجراءات الحصول على التراخيص لمزارع الدواجن.
ضمان الأمن الحيوي وتوفير اللقاحات لمنع الأمراض التي قد تؤثر على الإنتاج.
فتح المنافذ الحكومية لبيع المنتجات بأسعار أقل من السوق للحد من الممارسات الاحتكارية.
وتسعى الحكومة إلى دعم صغار المربين وتقديم تسهيلات تشجع على زيادة الإنتاج المحلي، مما يُسهم في تحقيق الاستقرار السعري خلال الفترات القادمة.
