قال مسؤولون أمريكيون إن إقليم كردستان العراق يشهد نموا اقتصاديا وسياسيا يمثل نموذجا يحتذى به بين مجتمعات الشرق الأوسط، واصفين الزعيم الكردي مسعود بارزاني بأنه مثال للقيادة في المنطقة.
وتلقّى الزعيم مسعود بارزاني مجموعة رسائل تهنئة من شخصيات أمريكية، بما في ذلك أعضاء الكونجرس، كبار الضباط السابقين، وضباط الجيش المخضرمين، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لانضمامه إلى البيشمركة، أشادوا خلالها بتاريخ قيادته الطويل، ودوره في تعزيز الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وكردستان، وتطوير الإقليم كنموذج ناجح في منطقة الشرق الأوسط.
وعبّر المسؤولون الأمريكيون عن تقديرهم لإرث بارزاني وإنجازات الشعب الكردي، حيث وصف عضو مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون خدمة الزعيم مسعود بارزاني التي استمرت 63 عامًا في البيشمركة بأنها “نصرٌ غير مسبوق”، وربط قيادته مباشرةً بالوضع الراهن لإقليم كردستان. وقال: اليوم، يمكنكم رؤية انتصار كردستان مع بارزاني وما حققه، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، وشعب كردستان”.
وأشار عضو الكونجرس إلى أن كردستان تمثل “رمزًا للشرق الأوسط فيما يتعلق بالحرية والديمقراطية والاستقلال الاقتصادي”، مؤكدًا على أهمية العلاقة المباشرة والتراث الثقافي المشترك الذي توليه الولايات المتحدة اهتمامًا دائمًا.
وأعرب سيس مولتن، عضو مجلس النواب الأمريكي، عن شكره للقيادة “الموثوقة”، وقال: شكرًا جزيلاً، سيدي الرئيس، على علاقتكم الطويلة والموثوقة مع الولايات المتحدة. لقد مضى وقت طويل، لكن أتمنى لكم الأفضل في المستقبل.”
كما قدم روبرت أدرهولت، عضو مجلس النواب الأمريكي، تهانيه لبارزاني، قائلاً: أتمنى الأفضل للرئيس بارزاني في سنواته الـ63 القادمة. وأكد على أهمية العلاقات الثنائية، قائلا:” نتمنى صداقة قوية بين الولايات المتحدة وكردستان”.
وأشار غلين غروسمن، عضو الكونجرس ، إلى بارزاني قائلاً: آمل أن يحظى بلدكم يومًا بالاستقلال الكامل، لكن حتى ذلك الحين، سيبقى شعب كردستان مزدهرًا ومتقدمًا.
بينما قال السفير جيم جيفري: أعلم أنه في حال حدوث أي طارئ، فإن الزعيم بارزاني لا يزال يرتدي زيه العسكري، وهو مستعد لحمل السلاح والعودة إلى الجبال. وإذا استطعتُ، فسأذهب معه”.
وأضاف السفير: نحن فخورون جدًا به وبشعب كردستان في حربه ضد تنظيم داعش، وفي حربه ضد صدام، وفي حربه ضد أي عدو قد يتقدم”.
من جانبه، تحدث الجنرال إيرني أدينو عن تاريخ كفاح بارزاني، قائلاً: بفضل تضحياته، تسير كردستان اليوم على طريق متين. منذ 63 عامًا، كان مسعود بارزاني مقاتلًا ومثالًا للبشمركة والمحاربين في كل مكان.
وذكر الكولونيل مايلز كاغينز، الذي خدم في التحالف ضد داعش، أن نجاح العمليات الأمريكية في المنطقة يعود إلى بارزاني. وقال: لقد حققت الولايات المتحدة نجاحًا كبيرًا في إقليم كردستان، وكان الزعيم مسعود بارزاني سببًا رئيسيًا في ذلك، في الذكرى الثالثة والستين لارتباطه بالبيشمركة، أود أن أعبر عن تقديري لقيادته، نحن نمنحه الاحترام والتقدير، ولتبقَ البشمركة حية.
ووصف مستشار السياسة الخارجية، وليد فارس، حياة الرئيس بارزاني بأنها مثال للقيادة في كامل الشرق الأوسط، قائلاً: بارزاني قائد عظيم. وأضاف أن بارزاني يؤكد دائماً أنه عندما “تريد النضال من أجل الحرية، وتحاول، وتكون مستعدًا للتضحية، ستصل إلى هدفك”. وقال فارس إن إقليم كردستان اليوم “يشهد نموًا اقتصاديًا وسياسيًا، وهذا مثال يُحتذى به للعديد من مجتمعات الشرق الأوسط”.
