
كشف تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فى يناير الماضي، عن أن أكثر من ٨٠٠ ألف شخص يموتون منتحرين سنويًا، أى بمعدل حالة انتحار كل ٤٠ ثانية، ما يجعل الانتحار ثانى أهم سبب للوفاة بين الفئة العمرية ١٥-٢٩ عامًا.
وأوضحت المنظمة أن نحو ٣٠٪ من حالات الانتحار عالميًا تنجم عن التسمم الذاتى بالمبيدات، خصوصًا فى المناطق الزراعية بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، إلى جانب وسائل شائعة أخرى مثل الشنق أو الأسلحة النارية.
كما بيّنت أن الانتحار يرتبط غالبًا بالاضطرابات النفسية والإدمان على الكحول، إضافة إلى الأزمات المالية والاجتماعية والصحية، والنزاعات والكوارث والعنف وفقدان الأحبة والشعور بالعزلة. وترتفع معدلات الانتحار بين الفئات الضعيفة مثل اللاجئين والمهاجرين والسجناء والشعوب الأصلية.
مؤشرات وإحصاءات عالمية
وفق بيانات المنظمة لعام ٢٠١٩:
٧٠٣ألف حالة انتحار سنويًا.
أكثر من ٧٩٪ من الحالات فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
الانتحار رابع سبب للوفاة بين الشباب (١٥- ٢٩ عامًا) بعد الحوادث والسل والعنف.
معدلات الانتحار لدى الذكور أكثر من ضعف الإناث (١٢.٦ لكل ١٠٠ ألف مقابل ٥.٤).
أعلى معدلات الذكور فى الدول ذات الدخل المرتفع (١٦.٥ لكل ١٠٠ ألف)، وأعلى معدلات الإناث فى الشريحة المتوسطة الأدنى (٧.١).
مناطق أفريقيا وأوروبا وجنوب شرق آسيا سجلت معدلات أعلى من المتوسط العالمى (٩ لكل ١٠٠ ألف)، فيما جاءت منطقة شرق المتوسط الأقل (٦.٤).
انخفاض المعدل العالمى بنسبة ٣٦٪ بين ٢٠٠٠ و٢٠١٩، مقابل ارتفاعه ١٧٪ فى الأمريكتين.
الدول الأعلى فى عدد حالات الانتحار: الهند، الصين، الولايات المتحدة، باكستان، نيجيريا، البرازيل، بنغلاديش، روسيا، المكسيك.
الأردن وسوريا وفنزويلا وهندوراس والفلبين من الأقل عالميًا.
الانتحار في مصر
وفق دراسة للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، تتنوع دوافع الانتحار محليًا بين:
أسباب اجتماعية: الخلافات الأسرية، العنف، الطلاق، الاغتصاب، العلاقات العاطفية المرفوضة.
أسباب نفسية: الاكتئاب، الحزن الشديد، الشعور بالخسارة بعد وفاة أحد الوالدين.
صعوبات تعليمية: الإخفاق الدراسى والتنمر.
أسباب اقتصادية: البطالة، الديون، الضائقة المالية.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن حالات الانتحار المؤكدة فى مصر كانت:
٢٠١٨: ٨٩ حالة (٦٦ ذكور، ٢٣ إناث).
٢٠١٩: ٧٥ حالة (٥٤ ذكور، ٢١ إناث).
٢٠٢٠: ١٠١ حالة (٧٤ ذكور، ٢٧ إناث).
كما أظهرت إحصاءات وزارة الصحة أن ٢٩.٢٪ من طلاب الثانوية يعانون من مشكلات نفسية، و٢١.٧٪ يفكرون فى الانتحار، بينما شهدت البلاد ٢٥٨٤ حالة انتحار خلال عام ٢٠٢١ وفق بيانات النائب العام، وتتركز النسبة الأكبر بين الشباب فى العقدين الثانى والثالث من العمر.