أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن مبادرة "100 مليون صحة" تمثل نقلة نوعية في مسار تطوير المنظومة الصحية في مصر
وقال تاج الدين في مداخلة مع برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "المبادرة جاءت بتوجيهات من السيد الرئيس، وهي مبادرة مهمة للغاية، وحققت نتائج إيجابية جدًا، حيث تم تشخيص وعلاج أعداد كبيرة من المواطنين، ووقايتهم من الكثير من الأمراض، وأحد أهدافها الرئيسية هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين في أماكن قد لا تصلها الخدمات الصحية، حتى يتم تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل".
وتابع: "المبادرة ساهمت في التشخيص المبكر للعديد من الأمراض، هناك حالات يكون فيها المريض مصابًا بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض أخرى دون علمه، وفي حالات أخرى يعرف المريض أنه مصاب ولكنه لا يتلقى العلاج الكافي أو أن حالته الصحية ليست تحت السيطرة".
وأوضح: "الكشف المبكر يؤدي إلى التشخيص المبكر، وهذا بدوره قد يحقق الشفاء الكامل بإذن الله، أو يتيح بدء العلاج أو التدخلات الطبية في مراحل مبكرة، مما يجعل النتائج أكثر إيجابية".
وأكمل: "المبادرة ساهمت أيضًا في زيادة الوعي بأهمية التطعيمات والإجراءات الوقائية ضد الأمراض، كما أنها أسهمت في رسم خريطة صحية للأمراض في المواقع المختلفة بالمحافظات، وهي خريطة قد تختلف من محافظة لأخرى، مما يساعد في التنبؤ بالمستقبل وتحديد حجم التدخلات المطلوبة وكميات الأدوية والوسائل التشخيصية والعلاجية اللازمة".
وذكر: "اكتمال تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في جميع المحافظات، سيستفيد كل مواطن أو مقيم في مصر من الخدمات، لنظام يقوم على ثلاث مراحل المرحلة الأولى هي وحدات الرعاية الصحية الأساسية، ثم المرحلة الثانية التي تتطلب تدخلات معينة، وأخيرًا المرحلة الثالثة".
واختتم: "سيكون لكل مواطن بطاقة شخصية علاجية، ولكل أسرة ملف طبي، بحيث يكون الطبيب المعالج على مستوى الرعاية الأولية على دراية بالحالة الصحية لكل فرد من أفراد الأسرة، بما يوفر خريطة واضحة للتشخيص والعلاج، ويجعل كل الخدمات الطبية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل".