كشف الإعلامي مصطفى بكري أن مصر تتعرض لكثير من الضغوط في ملفات متعددة أبرزها الملف الفلسطيني وملف مياه النيل.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البدل": "مؤخرًا، تحدث نتنياهو والصحافة الإسرائيلية عن إسرائيل الكبرى التي يراد تحقيقها على أرض الواقع في هذه الحقبة الزمنية".
وأضاف: "إسرائيل الكبرى كما نشرت الصحافة الإسرائيلية ولم تكذبها الحكومة الإسرائيلية – تضم، ضمن ما تضم، أجزاء من مصر، ولا يزال نتنياهو يرى أنها جزء من إسرائيل الكبرى كما يزعم".
وتابع: "مصر طلبت قبل يومين تفسيرًا لتصريحات نتنياهو عن إسرائيل الكبرى وفي حدود علمي، فإن إسرائيل تجاهلت الرد على وزارة الخارجية المصرية حتى الآن إن المخطط قائم، والتهجير هو أهم حلقة فيه".
وأوضح: "الرئيس السيسي رفض مخطط التهجير، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، وقاوم كل الإغراءات التي قدمت، مثل شراء ديون مصر، وتقديم ميزات مالية عديدة، وفتح الطريق أمام دعم الاقتصاد المصري ورفض الرئيس السيسي تهديدات ترامب والضغوط التي مورست ضد مصر والسعي لمحاربتها وتهميش دورها في قضايا الإقليم، وإنهاء كل النزاعات".
وأكمل: "الحرب لم تتوقف لقد طلبت الولايات المتحدة من مصر أن ترفع يدها عن السودان، وأن تترك الجيش السوداني وشأنه، وأن تتوقف عن دعم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وأن تترك هذا الأمر للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن مصر رفضت كل هذه الضغوط باعتبار أن ذلك أمن قومي مصري، وباعتبار أن التحركات لدعم الشرعية هي تحركات مشتركة".
وذكر: "بعد ذلك، كان التحرك بقصد تشويه الدور المصري عن طريق الاتفاق مع جماعة الإخوان الإرهابية بمحاصرة السفارات ومساعدتها في ذلك، بهدف إرباك مصر وتحريض العديد من دول العالم ضد مصر بعد اتهامها بأنها هي التي تغلق معبر رفح أو تمنع المساعدات عن أهلنا في غزة".
وأوضح: "عندما فشلت واشنطن وإسرائيل في إجبار مصر على القبول بمخطط التهجير، لجأت إلى وسيلة أخرى، وهي التنسيق مع إثيوبيا لاستخدام مياه نهر النيل كورقة ضغط ضد مصر راجعوا تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أدلى بها خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الأوغندي موسيفيني، حيث وصف ملف المياه بأنه جزء من حملة ضغوط على مصر لتحقيق أهداف أخرى. لاحظوا معي عبارة لتحقيق أهداف أخرى".
واختتم: "أظن أن كلام الرئيس واضح لماذا قال الرئيس ذلك؟ لأن بناء سد النهضة واحتجاز 74 مليار متر مكعب من المياه هدفه الضغط على مصر لتحقيق أهداف عديدة، من بينها سيناء مقابل الماء أو الماء مقابل سيناء أي سنعطيكم المياه، لكن اسمحوا لنا بالتحرك في سيناء كما نشاء، نهجر من نهجر، ونتصرف فيها بحرية، وهذا لصالح إسرائيل وبدعم أمريكي ألم يقل الرئيس ترامب مؤخرًا إن أمريكا هي التي موّلت بناء سد النهضة؟".