أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن ما يجري حاليًا أمر في غاية الخطورة، وهو استكمال للإجرام الذي تمارسه الحكومة الفاشية الإسرائيلية.
وقال البرغوثي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "خطة سموتريتش تهدف إلى تحقيق عدة أهداف؛ أولها شطر الضفة الغربية إلى جزئين لا رابط بينهما، وفصل القدس بالكامل عن باقي أجزاء الضفة، وثالثها التوسّع الجنوني في الاستيطان بصورة غير مسبوقة وخطيرة للغاية، ورابعها ممارسة التطهير العرقي ضد عدد كبير من التجمعات الفلسطينية السكانية، وخاصة البدوية".
وأضاف: "لكن الهدف الأهم الذي يتضمنه كل ذلك هو دفن فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، ودفن اتفاق أوسلو بعد أن قتلوه بالكامل، ودفن كل فكرة للحل الوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكل الأوهام التي تمسك بها البعض حول إمكانية الوصول إلى مفاوضات أو سلام مع إسرائيل".
وتابع: "هذا الذي يجري ليس معزولًا عمّا قاله نتنياهو قبل 24 ساعة؛ فسموتريتش ونتنياهو يكملان بعضهما البعض سموتريتش صرّح بوضوح أنّ خطته التي بدأ بتنفيذها تمت بالتنسيق الكامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وبدعم أمريكي كامل.
وأوضح: "يترافق هذا مع ما أعلنه نتنياهو قبل يوم واحد فقط، عندما قال إنه يشعر بأنه في مهمة تاريخية وروحانية التزامًا برؤية إسرائيل الكبرى هذه الرؤية تعني ضمّ كل الضفة الغربية، وكل قطاع غزة، أي كل فلسطين، وضم الأردن، ولبنان كاملًا، ونصف سوريا، ونصف العراق، ونصف المملكة العربية السعودية، ونصف مصر، وحتى الكويت بأكملها".
وأكمل: "آن الأوان أن يستيقظ العرب ويدركوا أن الأمر لا يقتصر على تهديد الفلسطينيين ووجودهم، بل هو إعلان حرب على الأمة العربية جمعاء".
وذكر: "عندما أقول إن على الجميع أن يتحرك، فإنني أبدأ بالمجتمع الدولي الذي يشهد الآن حراكًا شعبيًا هائلًا غير مسبوق، وسيستمر ويتصاعد. هذا الحراك يجب أن يدفع كل الدول الغربية ليس فقط للاعتراف بفلسطين، فهذا لا يعفيها من مسؤولياتها".
واختتم: "إذا كانت هذه الدول صادقة في دعم حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، فعليها فرض عقوبات فورية على إسرائيل، لأن الأخيرة لا تعبأ بالبيانات أو الإدانات أو الاستنكارات، وإنما فقط بالعقوبات التي يمكن أن تردعها عن التوسع الاستيطاني والضم والتهويد".