أخبار عاجلة

الصين تسجل قفزة في إنتاج الكهرباء الحرارية وسط تراجع الطاقة الكهرومائية

الصين تسجل قفزة في إنتاج الكهرباء الحرارية وسط تراجع الطاقة الكهرومائية
الصين تسجل قفزة في إنتاج الكهرباء الحرارية وسط تراجع الطاقة الكهرومائية

شهدت الصين في يوليو الماضي قفزة ملحوظة في إنتاج الكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري، وعلى رأسه الفحم، لتسجل نحو 602 مليار كيلوواط/ساعة، بزيادة 4.3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2024، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاء.

ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى موجة حر غير مسبوقة اجتاحت مساحات واسعة من البلاد، ما أدى إلى زيادة الطلب على أجهزة التكييف إلى مستويات قياسية، ودفع محطات الطاقة إلى زيادة الاعتماد على المصادر الحرارية لتلبية الاستهلاك المرتفع.

وعادةً ما يبلغ الإقبال على "الطاقة الحرارية" في الصين ذروته في فصلي الصيف والشتاء، إلا أن شتاء 2024-2025 جاء أكثر دفئًا من المعتاد، ما قلل من الطلب حينها. غير أن يوليو شهد عودة قوية للاعتماد على الفحم والغاز، خاصة لتعويض النقص الحاد في إنتاج الطاقة الكهرومائية الذي انخفض بنسبة 9.8% بفعل الجفاف وانخفاض منسوب المياه في السدود، وهو ما أثر بشكل مباشر على ثاني أكبر مصدر للطاقة في البلاد.

ورغم هذه القفزة الشهرية، لا يزال الاتجاه العام لإنتاج الطاقة الحرارية في الصين يتجه نحو التراجع، حيث انخفض بنسبة 1.3% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، في ظل النمو المتسارع لمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويرى محللون أن هذا الاتجاه قد يمهد الطريق أمام أول انخفاض سنوي في استهلاك الفحم لتوليد الكهرباء في الصين منذ عقد من الزمان.

إلى جانب ذلك، بلغ إجمالي إنتاج الكهرباء في الصين خلال يوليو نحو 926.7 مليار كيلوواط/ساعة، بزيادة 3.1% على أساس سنوي. ومع ذلك، فإن الأرقام الرسمية المعلنة لا تشمل كامل الإنتاج من الطاقة المتجددة، إذ تقتصر الإحصاءات الحالية على الشركات الصناعية التي تتجاوز إيراداتها 20 مليون يوان (نحو 2.8 مليون دولار) سنويًا. ومن المنتظر أن تصدر إدارة الطاقة الوطنية في وقت لاحق من الشهر بيانات أكثر شمولًا، قد تعطي صورة أوضح عن توازن مزيج الطاقة في البلاد.

ويشير خبراء الطاقة إلى أن استمرار الجفاف، إلى جانب الطلب المتزايد على التبريد في الصيف، قد يضع ضغوطًا على خطط الصين للتحول نحو الطاقة النظيفة، خاصة أن الفحم ما زال يمثل نسبة كبيرة من إنتاج الكهرباء. وفي المقابل، تكثف بكين جهودها لتسريع الاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة، بما في ذلك مشاريع تخزين الكهرباء وتحسين كفاءة الشبكات، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري على المدى الطويل.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أوبك تؤكد توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 عند 1.3 مليون برميل يوميًا
التالى تجهيز 10 لجان لأداء امتحان الدور الثاني للثانوية العامة بقنا