في ظل التحديات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والتقلبات المستمرة في أسعار السلع الغذائية، شهدت الأسواق المحلية صباح الجمعة 15 اغسطس الجاري، تباينًا ملحوظًا في أسعار كرتونة البيض بمختلف أنواعها، إلى جانب تحرك أسعار الدواجن الحية في بعض المناطق.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه الحكومة تكثيف جهودها لضبط السوق وتحقيق توازن بين العرض والطلب.
ضغوط اقتصادية ومتابعة حكومية للأسواق
يأتي تباين الأسعار وسط استمرار ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع القدرة الشرائية للعديد من الأسر، ما يجعل من البيض والدواجن سلعتين محوريتين في الإنفاق الغذائي اليومي للمواطن المصري. وعلى الرغم من الجهود الحكومية الرامية إلى السيطرة على حركة الأسعار وتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمزارع ومنافذ البيع، لا تزال الأسعار تشهد تغيرات يومية بسبب عوامل عدة، أبرزها تكاليف الإنتاج والنقل، وتذبذب أسعار الأعلاف في السوق المحلي والعالمي.
ارتفاع في سعر البيض الأحمر وانخفاض في البلدي
شهد سعر كرتونة البيض الأحمر ارتفاعًا طفيفًا، ليسجل نحو 138.98 جنيه، بزيادة قدرها 39 قرشًا مقارنة باليوم السابق. يأتي هذا في الوقت الذي حافظ فيه الإنتاج المحلي للبيض – والذي يتجاوز 14 مليار بيضة سنويًا – على تلبية احتياجات السوق، مما يحد من الاعتماد على الاستيراد ويعزز من استقرار الأسعار نسبيًا.
في المقابل، تراجع سعر البيض البلدي ليسجل 142.12 جنيه، بانخفاض بلغ نحو 1.78 جنيه، ما يعكس حالة من التذبذب الناتجة عن اختلاف حجم المعروض في بعض المناطق.
تحركات في أسعار الدواجن الحية
بالتوازي مع تغيرات أسعار البيض، شهدت أسعار الدواجن الحية انخفاضًا في متوسط الكيلو اليوم الجمعة 15 اغسطس الجاري، حيث سجل نحو 92.45 جنيه، بتراجع قدره 53 قرشًا مقارنة بيوم الأربعاء. وبلغت أسعار الدواجن البيضاء في بعض الأسواق نحو 73.42 جنيه للكيلو، بينما وصل سعر الدواجن البلدي في أعلى مستوياته إلى نحو 110.85 جنيه.
وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء إلى أن تلك الأرقام تمثل متوسطات عامة، وقد تختلف على أرض الواقع من منطقة لأخرى، بناءً على طبيعة العرض والطلب، وتكلفة النقل والتوزيع.
أسباب التباين في الأسعار
يرجع هذا التفاوت في الأسعار إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها التغير المستمر في أسعار الأعلاف، التي تمثل ما يقرب من 70% من تكاليف إنتاج البيض والدواجن، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود والخدمات اللوجستية، والتي تؤثر بدورها على تكلفة النقل من المزارع إلى الأسواق. كما أن قوى السوق والمواسم الإنتاجية تلعب دورًا في تقلب الأسعار، إلى جانب الفجوة في بعض الأحيان بين أسعار الجملة والتجزئة.
