شهدت كنيسة السيدة العذراء بالدقي اليوم فعاليات نهضة العذراء مريم، والتي انطلقت بأجواء روحية مميزة، بمشاركة الآباء كهنة الكنيسة وأعداد كبيرة من الشعب، وسط حضور ملحوظ للأطفال والكشافة.
بدأ اليوم بمحاضرة روحية ألقاها الدكتور بيشوي فوزي، تناول خلالها موضوع التجارب في حياة الإنسان، موضحًا أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية: تجارب ناتجة عن أخطاء الشخص نفسه، وتجارب تأتي من العالم مثل جائحة كورونا، وتجارب مصدرها إبليس، مؤكدًا أن الله لا يجرّب الإنسان بالشرور، بل يحوّل الألم إلى خير ونمو روحي لمن يثق به.
وعقب المحاضرة، أقيمت صلاة العشية بمشاركة الآباء رعاة الكنيسة: القس أنطونيوس فهيم والقس يشوع تيمور، والقس منصور
زفة العذراء وسط الزغاريد ومشاركة الأطفال
وتخللت العشية زفة مهيبة للعذراء مريم داخل أرجاء الكنيسة، وسط زغاريد السيدات، بينما حمل الأطفال صورًا للعذراء في مشهد مبهج يعكس براءة الطفولة وإيمانها البسيط.
كما اصطف أفراد الكشافة بزيهم المميز لتنظيم الموكب، مما أضفى على الأجواء روح النظام والجمال.
كورال الأطفال يقدّم ترانيم خاصة للسيدة العذراء
واستمرت النهضة بفقرة ترانيم قدّمها كورال الأطفال (الصفين الأول والثاني)، حيث أنشدوا باقة من الترانيم والألحان المخصّصة للعذراء، وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين شاركوا بالتصفيق والابتسامات.
عظة نهض العذراء مريم بفم القس مينا سامي
واختتمت الأمسية الروحية بمديح للعذراء مريم، أعقبته العظة الروحية للقس مينا سامي، راعي كنيسة العذراء مريم بالرحاب التي جاءت تحت عنوان: “انظروا أن لا يجازي أحد شر بشر، بل كل حين اتبعوا الخير بعضكم لبعض وللجميع”، داعيًا إلى نشر المحبة والتمسك بفعل الخير، وعدم رد الإساءة بالإساءة، تأسّيًا بتعليم الإنجيل وحياة العذراء مريم كنموذج في الطاعة والتواضع.
تأتي هذه النهضة ضمن برنامج روحي متكامل تنظمه الكنيسة كل عام خلال فترة صيام العذراء، ويشمل محاضرات وعظات وترانيم روحية، بهدف تعميق الإيمان وتجديد العهد الروحي مع الله، مستلهمين حياة العذراء مريم التي تمثل أيقونة النقاء والإيمان في التراث المسيحي. ومن المقرر أن تستمر النهضة حتى عشية العيد، لتتوج بالقداس الإلهي صباح عيد السيدة العذراء في 22 أغسطس.










