المرور
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن عدم الالتزام بقواعد المرور يُعد أمرًا محرمًا شرعًا، إلى جانب كونه مخالفة يعاقب عليها القانون، موضحًا أن هذه القضية ليست مجرد مخالفة إجرائية أو شكلية، وإنما هي مسألة شرعية وقانونية في الوقت نفسه.
وأكد «شلبي»، خلال لقائه عبر قناة الناس، أن مخالفة المرور تمثل اعتداءً مباشرًا على مقاصد الشريعة الإسلامية، خاصة مقصد حفظ النفس ومقصد حفظ المال، مبينًا أن الشريعة وضعت أحكامها لحماية 5 مقاصد كلية كبرى، هي: النفس، الدين، المال، العقل، والعرض، ومن ثم فإن أي تصرف يهدر هذه المقاصد يُعد محرمًا.
وأضاف، أن القوانين والضوابط المرورية ليست موضوعة لتعقيد حياة الناس أو للتضييق عليهم، بل لتحقيق مصالحهم وحمايتهم من الحوادث والأضرار، مشددًا على أن الالتزام بها واجب شرعي وقانوني.
وأوضح، أن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة أو السير عكس الاتجاه، أمثلة واضحة على الأفعال التي قد تؤدي إلى إزهاق الأرواح وإهدار الأموال، وبالتالي فهي محرمة شرعًا، لأنها تؤدي إلى ضياع مقاصد أساسية جاءت الشريعة لصيانتها.
وأكد أمين الفتوى، أن كل اجتهاد فقهي أو تصرف عملي يُهدر مقاصد الشريعة يُعد باطلًا، وبالتالي فإن الالتزام بقواعد المرور ليس خيارًا، بل واجب ديني وأخلاقي وقانوني لحماية الأرواح والممتلكات.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء لـ تأدية الصلاة.. ويوجه نصيحة
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
