شمس البارودي , آثارت الفنانة المعتزلة جدلًا واسعًا بعد تعليقها على التعديلات المقترحة في قانون الإيجار القديم، التي قد تؤدي إلى فقدانها الشقة التي عاشت فيها معظم حياتها، والتي تمثل لها الكثير من الذكريات مع زوجها الراحل، الفنان الكبير حسن يوسف.

شمس البارودي ده قانون العيب
وفي تصريحات لها أعربت عن استيائها الشديد من هذه التعديلات، قائلة: “أنا بدفع ألفين جنيه إيجار، ولما بيزودوا علينا بنقبل، ولو حب يزود تاني إحنا مش ضد، بس عيب تقول لي بعد كل السنين دي أخرج من بيتي”. وأضافت: “أنا عمري ما شفت قانون بالشكل ده، الرئيس الراحل السادات سماه (قانون العيب)، لأن مفيش منطق إنك تيجي تطلب من حد يسيب بيته اللي عاش فيه عمره”.
تؤكد الفنانة أن ما تطالب به ليس أكثر من العدالة والرحمة، حيث شددت على أن زيادة الإيجار بشكل معقول أمر مقبول، لكن الإخلاء القسري بعد عقود من الاستقرار أمر مرفوض من الناحية الإنسانية.

الحق في السكن والكرامة
أوضحت أنها دفعت خلوًا وقت توقيع العقد، وتم التفاهم مع المالك حينها وهو بكامل وعيه وإرادته. وعلّقت: “أنا مش داخلة على ورثة، مش هسيب الشقة لأولادي، لكن حتى لو ربنا مد في عمري سبع سنين كمان، ليه أخرج؟ أنا مش هخرج ولا بعد عشر سنين”.
وتطرقت إلى البعد الإنساني والاجتماعي في القضية، مؤكدة أن أغلب السكان المتأثرين ليسوا من الأثرياء كما يُشاع، قائلة: “إحنا مش أغنياء غناء فاحش… جوزي سترنا والحمد لله، لكن ده مش معناه إننا نُطرد من بيوتنا”.
وفي رسالة واضحة للمعنيين بالتشريع، شددت على ضرورة تفعيل “قانون العيب”، قائلة: “ما ينفعش تقولي لحد اطلع بره بيتك، ده ممكن يكون في نهاية عمره… إحنا كلنا هنقابل ربنا، وما حدش بياخد حاجة معاه”.

أوضاع سكنية متغيرة وأسعار مرتفعة
كشفت الفنانة عن واقع العمارات التي تسكن فيها حاليًا، مشيرة إلى أن بعض الشقق تم تأجيرها بالدولار بعد أن أصبحت خالية، وأكدت أن نجلها العائد من الخارج لم يجد شقة إلا بالإيجار بالدولار أيضًا، مما يعكس تحولًا كبيرًا في سوق العقارات، وضغطًا على الطبقة المتوسطة التي كانت تعتمد على استقرار الإيجارات.
وترى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى أزمة سكن حقيقية لكبار السن وغير القادرين، داعية الدولة إلى مراجعة آليات تطبيق القانون بما يضمن العدالة الاجتماعية.

مسيرة فنية لـ شمس البارودي توقفت في أوجها
من الجدير بالذكر أن الفنانة كانت قد قررت الاعتزال في قمة شهرتها ونجاحها، بعد أن انتهت من تصوير فيلم “اثنين على الطريق” عام 1984، من بطولة عادل إمام، عادل أدهم، وصلاح نظمي، ومن إخراج زوجها حسن يوسف. وكان هذا القرار نقطة تحول في حياتها، حيث تفرغت لأسرتها وابتعدت تمامًا عن الأضواء.
اليوم، تعود إلى الساحة، ليس عبر الفن، بل من خلال قضية تمسها شخصيًا وتمس شريحة واسعة من المصريين، مؤكدة أن كرامة الإنسان وحقه في السكن يجب أن يكونا فوق أي قانون.