أكد النائب إبراهيم عبد النظير، عضو لجنة الخطة والموزانة بمجلس النواب، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى هي أوهام لن تتحقق، خاصة أن إسرائيل بسياساتها الحالية غير مقبولة في الإقليم، وغير مؤهلة على الإطلاق لتحقيق هذه الأوهام، وعليها أن تعمل وفق محددات الإقليم المتمثلة في السلام والاستقرار والتنمية.
وأضاف عبد النظير، في تصريح خاص خاص إلى "البوابة نيوز" أن نتنياهو أصر طوال سنوات حكمه على تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط، وإشعال الحروب التي لا تمر عامين دون أن يفتعلها، مخلفًا الدمار وإراقة الدماء، في ظل دعم القوى الكبرى له سياسيا وماليا وعسكريا، لافتا إلى أن استمرار التعنت الإسرائيلي وطرح مفاهيم توسعية كإسرائيل الكبرى يزيد من حدة التوتر ويقوض فرص السلام، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي ووقف سياسات الاحتلال والاستيطان.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن هذه السياسات المتطرفة تضع الإنسانية بأسرها على المحك، ولا بد من وقف هذه الممارسات التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن هذه الجرأة الإسرائيلية ما كانت لتحدث لولا الدعم الكامل الذي يقدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنتنياهو، والذي وفر له غطاء سياسيا غير مسبوق.
القاهرة ثابتة في رؤيتها لحل القضية الفلسطينية
وأوضح عبد النظير، أن الهرولة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال، وهو ما شجع حكومة العدو على الإعلان العلني عن أحلامها التوسعية ومخططاتها الصهيونية أمام العالم، مؤكدا أن القاهرة ثابتة في رؤيتها لحل القضية الفلسطينية، ولن تحيد عن موقفها المبدئي الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل الأراضي المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره الحل العادل والشامل القادر على إنهاء عقود من الصراع والمعاناة.