نظمت جامعةالمنوفية ندوة توعوية ضمن مبادرة معا بالوعي نحميها بالتعاون مع محافظة المنوفية لإلقاء الضوء على تنمية الإنسان المصري لدى طلاب الجامعة تحت إشراف الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والعقيد مصطفى اكيد مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة وبحضور الأنبا بنيامين مطران كرسي المنوفية والقمص بولا يعقوب وكيل المطرانية بالمنوفية والدكتور كمال محروس هلال موجة عام العلوم الشرعية بالمنطقة الأزهرية نيابة عن الدكتور حسن درويش رئيس الادارة المركزية بالمنوفية والدكتور جمال حماد أستاذ علم الاجتماع كلية الآداب وخبير التنمية البشرية بالجامعة الدكتور فيكتور ميخائيل استشاري الباطنة واستشاري الصحة النفسية ونائب مدير مستشفى طنطا العام والدكتورة جيهان سويد منسق المبادرة بالجامعة وطلاب التربية العسكرية بجامعة المنوفية، جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية واللواء ابراهيم ابو ليمون محافظ المنوفية.
رحب الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة بضيوف الندوة والحضور وأشار إلي أن الجامعة تسعى دائما الي إرشاد الطلاب الي التعايش السليم في الحياة في ظل التحديات المحيطة التي تواجه المجتمعات والتكنولوجيا السريعة والمتلاحقة التي تدفع إلى مزيد من الصراع والتحدي نحو دفع عوامل التنمية الحديثة والتحديات العلمية والاقتصادية في العالم وذلك من خلال المبادرات الرئاسية التي تنظمها الدولة منها مبادرة معا بالوعي نحميها التي تهدف الى حماية الوطن من التطرف الفكري والاخلاقي ودور الدين والمؤسسات الدينية والتربوية في بناء المجتمعات ودعم التنمية البشرية وفقا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
تعزيز الصحة النفسية
كما أكد رئيس الجامعة على اهمية دعم المبادرة في تعزيز الصحة النفسية للأفراد من خلال الاستفادة من تعاليم الدين والقيم الروحية، وذلك لمساعدتهم على التعامل مع ضغوط الحياة والتحديات المختلفة، كما تتضمن المبادرة برامج توعوية وتدريبية تهدف إلى تزكية النفس، وتعزيز الصلابة النفسية، وتنمية القدرة على مواجهة الصدمات النفسية، وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
مواجهة الضغوط تسعى إلى ربط الدين بسلوك الإنسان
وأكد الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن ندوة الدين والبناء النفسي للإنسان ومواجهة الضغوط تسعى الى ربط الدين بسلوك الإنسان وبناء الشخصية والتي يشكلان محورا رئيسا في رقي المجتمعات وتقدمها في شتى المجالات خاصة مع هذا الكم الهائل من المعلومات التي تتشكل لبناء أفكار تغلبها قد تكون مغلوطة، مشيرا إلى أن جامعة المنوفية تنظم العديد من الندوات وورش العمل التي تعمل على بناء شخصية الطالب وتوجيه سلوكه نحو الافضل وبناء مستقبل واع لكي نحقق معايير التنمية المستدامة 2030.
دعوة الدين الإسلامي السمحة
هذا وقد تناول الدكتور كمال محروس هلال موجه عام العلوم الشرعية بالمنطقة الأزهرية بالمنوفية دعوة الدين الإسلامي السمحة في رعاية الإنسان وعلاقته بالمجتمع وتنمية الحياة والسعي البناء في بناء شخصية تعمل على الاصلاح والتطور مؤكد ان ذلك يأتي من خلال الربط بين تعاليم الدين والقيم المجتمعية الواعية، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الصحة النفسية للأفراد من خلال الاستفادة من تعاليم الدين والقيم الروحية، وذلك لمساعدتهم على التعامل مع ضغوط الحياة والتحديات المختلفة.
كما أوضح الأنبا بنيامين مطران كرسي المنوفية، أن دعوة الدين المسيحي والتي تتفق مع جميع الاديان في اصلاح وبناء الانسان الصالح وان الربط بين الدين والروح والعقل والحواس هي وسائل اساسية في تنمية وتوعية الفكر السليم ضد الضغوط الحياتية وذلك بهدف تزكية النفس، وتعزيز الصلابة النفسية، وتنمية القدرة على مواجهة الصدمات النفسية، وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
صلابة الشخصية
كما تناول الدكتور جمال حماد أستاذ علم الاجتماع كلية الآداب وخبير التنمية البشرية بالجامعة إلى عدد من العوامل المؤدية الي صلابة الشخصية وتنمية قدراتها من خلال العامل الديني والإرشاد النفسي والصحة النفسية والتي تساهم بشكل كبير في بناء الفكر لدى الافراد والتي منها التغلب على التحديات النفسية وتعزيز جودة الحياة وبناء مجتمعات قوية والوقاية من المشاكل النفسية، وذلك من خلال تنمية العقل البشري الذي يخاطبه القران ويدعمه نحو التفكر بدون القلق والاكتئاب الهادم للشخصية والفكر السليم.
وأكد الدكتور فيكتور ميخائيل استشاري الطب النفسي بأن هناك دراسات تناولت العوامل التي من شأنها خفض معدلات القلق وتقليل نسب الانتحار بالمجتمعات وذلك بعد ربط الوازع الديني بالإرشاد النفسي العلاجي لتصل الى نسبة 28% عن قبل كما تنخفض النسبة الى 18 % في الاعراض الجسدية بعد تعليم الافراد الربط بين القيم الدينية والصحة النفسية والتي من شأنها تنمية إنسان قادر على مواجهة تحديات الحياة ونشر السلام النفسي والمجتمعي بين الأفراد.