واصلت الأحمال الكهربائية ارتفاعها اليوم الأربعاء، وتمكنت الشبكة القومية للكهرباء من استيعاب الزيادة فى الاستهلاك التى استمرت على مدار اليومين الماضيين فى ظل الموجة الحارة التى تتعرض لها البلاد خلال الفترة الحالية، وسجلت شاشات المركز القومى للتحكم فى الطاقة ارتفاعا فى الأحمال بلغ 39800 ميجاوات بزيادة 300 ميجاوات عن الحمل الأقصى للشبكة الكهربائية أمس الثلاثاء والذى سجل 39500 ميجاوات، وهى أحمال لم يسبق للشبكة القومية للكهرباء بلوغها ومجابهتها من قبل.
الحمل الأقصى يصل إلى 39800 ميجاوات
تمكنت منظومة الكهرباء من مجابهة الٱثار المصاحبة للموجة الحارة فى جميع محافظات الجمهورية، ونجحت الشبكة الموحدة للكهرباء فى استيعاب الأحمال الكهربائية المرتفعة وزيادة الاستهلاك، وحققت استقرارا فى التغذية، واستمرارية فى التيار الكهربائي على مختلف الجهود ولكافّة الاستخدامات.
أجهزتها المختلفة وشركاتها التابعة على زيادة أعداد فرق الدعم والمتابعة والصيانة
وفى هذا السياق، تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة رفع درجة الاستعداد على مستوى الشبكة القومية للكهرباء "إنتاجا، ونقلا، وتوزيعا" ومتابعة تنفيذ خطة العمل والإجراءات الخاصة لمجابهة موجة الحر الشديدة والمستمرة منذ بضعة أيام، وتعمل الوزارة وأجهزتها المختلفة وشركاتها التابعة على زيادة أعداد فرق الدعم والمتابعة والصيانة، وأطقم السلامة والصحة المهنية، وزيادة عدد لجان المرور والتفتيش وتقديم الدعم اللازم فى نطاق عمل جميع الشركات، وذلك فى اطار خطة العمل لضمان امن واستقرار الشبكة وتأمين التغذية الكهربائية واستمرارية التيار الكهربائي، وعلى صعيد مراكز خدمة المواطنين تم التأكيد على مد ساعات العمل ودعم منظومة الشكاوى وتلقى البلاغات بأطقم إضافية لمتابعة سرعة الاستجابة والتواصل مع المشتركين والالتزام بمعايير الجودة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.
وتجسد قدرة الشبكة القومية للكهرباء على استيعاب هذه الأحمال القياسية نجاحًا ملحوظًا في إدارة موارد الطاقة خلال ظروف مناخية استثنائية، فالتعامل الفوري مع الزيادة غير المسبوقة في الاستهلاك، والالتزام باستمرارية التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية، يعكس كفاءة المنظومة وجهود وزارة الكهرباء في التخطيط والاستعداد المسبق.
ومع استمرار الموجة الحارة، تبقى الأولوية لتعزيز فرق الدعم الفني، وتكثيف المتابعة والصيانة لضمان استقرار الشبكة، ومواجهة هذه التحديات بنجاح لا يحافظ فقط على راحة المواطنين، بل يعزز ثقة المجتمع في البنية التحتية الوطنية للطاقة، ويدعم استمرار التنمية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.