صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يشعر بأنه ملتزم بمهمة تاريخية وروحية ويرتبط ارتباطًا وثيقًا برؤية إسرائيل الكبرى، مطالباً بإتاحة الفرصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت ذريعة محاربة حركة حماس وتحقيق هدف إطلاق سراح الرهائن.
إسرائيل الكبرى.. وحلم الصهيونية
مصطلح (إسرائيل الكبرى) أثار موجة من التفاعل بين النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، محذرين من خطورة هذا التصريح الذي يكشف النوايا الحقيقية للدولة العبرية التي تسعى إلى احتلال المزيد من الأراضى العربية لتحقيق أسطورة إسرائيل الكبرى.
ويشير هذا المصطلح الذي ردده نتنياهو خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة I24 العبرية، للإشارة إلى إسرائيل والأراضي المحتلة حديثًا؛ القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان.
وقال نتنياهو أنه يشعر أنه :"في مهمة تاريخية وروحية"، وأنه "مرتبط جدًا" برؤية إسرائيل الكبرى،
وخلال المقابلة، أهدى المُحاور شارون غال، الذي كان لفترة وجيزة عضوًا يمينيًا في الكنيست، نتنياهو ما وصفه بأنه تميمة على شكل "خريطة الأرض الموعودة". و قال:" لا أريد توريطك أكثر في القضية المرفوعة ضدك بتهمة تلقي مجوهرات وسلعًا فاخرة أخرى من عدد من رجال الأعمال له ولزوجتك سارة".
وقد استخدم بعض الصهاينة الأوائل، بما في ذلك زئيف جابوتنسكي، سلف حزب الليكود بزعامة نتنياهو، هذه العبارة أيضاً للإشارة إلى إسرائيل الحالية وغزة والضفة الغربية والأردن.
وأضاف نتنياهو :" أشعر بأني في مهمة أجيال - هناك أجيال من اليهود حلمت بالمجيء إلى هنا، وأجيال من اليهود ستأتي بعدنا.. لذا إذا كنت تسأل عما إذا كان لدي شعور بالرسالة، تاريخيًا وروحيًا، فإن الإجابة هي نعم".
تهجير سكان غزة
في غضون ذلك، صرّح رئيس الوزراء نتنياهو بأن إسرائيل ستسمح للفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة، في الوقت الذي يُجهّز فيه الجيش لهجوم أوسع على القطاع. ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، دعا نتنياهو تحديدًا "الدول التي ترغب في مساعدة الفلسطينيين" إلى "فتح أبوابها". وقال نتنياهو إنه ينبغي السماح للسكان بمغادرة قطاع غزة "إذا رغبوا في ذلك، كما حدث في حروب أخرى، كما في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان".
وذكرت عدة تقارير إعلامية أن إسرائيل تبحث مع جنوب السودان إمكانية نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الدولة الإفريقية التي مزقتها الحرب.
