صرح رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، بأنه تم فتح أكثر من 170 قضية جنائية في البلاد ضد كهنة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
وقال ماليوك في مقابلة تلفزيونية اليوم الأربعاء: "هناك، على ما أذكر، أكثر من 170 قضية، وأكثر من 100 حالة اشتباه، و31 حكما حتى الأسبوع الماضي.. ليست كلها قضايا تتعلق بالخيانة العظمى، بل هناك أيضا (جرائم) تحريض على الكراهية بين الأعراق والأديان".
كما كشف رئيس جهاز الأمن الأوكراني بيانات حول إجمالي التهم الموجهة والأحكام الصادرة في قضايا الخيانة العظمى بشكل عام، ليست فقط تلك الخاصة برجال الكنيسة. وقال: "لقد تم توجيه أكثر من 3.5 ألف اشتباه وإصدار أكثر من ألف حكم بتهمة الخيانة".
وبدأ اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في البلاد بعد انقلاب عام 2014 في عهد الرئيس السابق بيترو بوروشينكو (2014-2019). وفي ديسمبر 2018، وبدعم من بطريرك القسطنطينية، تم تأسيس ما يسمى بـ "الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" من خلال جمع منظمتين للمنشقين الدينيين. ومنذ ذلك الحين، وبتشجيع من السلطات، يستولي المنشقون من "الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" بالقوة على كنائس مملوكة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريريكة موسكو ويعتدون على الكهنة.
بدورها، تحرم السلطات المحلية الكنيسة التابعة لبطريركية موسكو من حق استئجار الأراضي التابعة للكنائس، فيما توجه أجهزة إنفاذ القانون اتهامات بالخيانة وجرائم أخرى لكهنة هذه الكنيسة، وتفرض عليهم عقوبات.
وكانت القيادة الروسية أكدت مرارا أنها ستدافع عن حقوق الكنيسة الأرثوذكسية وأتباعها في أوكرانيا، مشيرة إلى أن احترام حقوقهم وحرياتهم يعتبر من الشروط الضرورية لأي تسوية للنواع في أوكرانيا.