تُعد الدولة المصرية ركيزة أساسية في دعم الشعب الفلسطيني على المستويين السياسي والإنساني، حيث أولت اهتمامًا خاصًا بالجانب العلاجي للجرحى والمصابين الفلسطينيين، خاصة في أوقات الأزمات والتصعيدات العسكرية.
هذا الدور لم يأتِ من فراغ، بل من تاريخ طويل من التضامن، والحرص على توفير الرعاية الطبية المتكاملة.
فتح المعابر وتسهيل دخول المصابين
في ظل الأوضاع الميدانية الصعبة، بادرت مصر بفتح معبر رفح الحدودي أمام الحالات الإنسانية العاجلة، وتسهيل دخول المصابين والجرحى إلى الأراضي المصرية، مع تخصيص ممرات سريعة لتجنب أي تأخير قد يهدد حياة المرضى.
كما عملت على التنسيق المستمر بين السلطات الأمنية والطبية لضمان سرعة انتقال المرضى من نقاط العبور إلى المستشفيات.

تجهيز المستشفيات والمراكز الطبية
أعدّت وزارة الصحة المصرية خطة طوارئ شاملة شملت تجهيز مستشفيات العريش، الإسماعيلية، والقاهرة، بالإضافة إلى مراكز طبية متخصصة، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، وتم تعزيز هذه المراكز بأطقم طبية متكاملة، وأجهزة متطورة، وأقسام طوارئ مجهزة بأحدث الوسائل.
إرسال الفرق الطبية والدعم اللوجستي
لم يقتصر الدور المصري على استقبال المصابين، بل شمل إرسال فرق طبية متخصصة إلى المعابر وفي بعض الحالات إلى مناطق قريبة من حدود قطاع غزة، لتقديم الإسعافات الأولية، وضمان استقرار الحالة الصحية قبل نقلها، كما تم توفير سيارات إسعاف مجهزة، وأدوية ومستلزمات طبية عاجلة.
اقرأ أيضًا:
التنسيق الدولي والشراكات الإنسانية
تدرك مصر أن الملف العلاجي للفلسطينيين يتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا، لذا حرصت على التنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية ومنظمة الصحة العالمية لتأمين الدعم الطبي المستدام، وضمان تدفق الإمدادات الطبية دون انقطاع.
إن إدارة مصر للملف العلاجي للفلسطينيين تعكس التزامها الثابت بالقيم الإنسانية، وتؤكد دورها كحاضنة عربية تسعى لحماية الأرواح وتخفيف معاناة الشعوب الشقيقة. ومن خلال الجمع بين العمل الميداني الفوري والتنسيق الدولي، تظل مصر جسرًا إنسانيًا مفتوحًا بين فلسطين والعالم.