كلينتون ترد على ترمب: نشر الحرس الوطني في واشنطن «خطوة غير متزنة»

كلينتون وترامب

في رد مباشر على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطته لنشر قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، الخطوة بأنها "غير متزنة"، مؤكدة أن معدلات الجريمة في المدينة لا تبرر هذا التصعيد الأمني.

وقالت كلينتون، في تعليق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن "معدلات الجريمة العنيفة في العاصمة الأمريكية بلغت أدنى مستوياتها منذ ثلاثة عقود"، مشيرة إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية تدحض مزاعم ترمب بشأن تفاقم الوضع الأمني في واشنطن.

وبحسب أحدث بيانات وزارة العدل، انخفضت معدلات الجريمة العنيفة بنسبة 35% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، وشمل هذا التراجع جرائم القتل التي انخفضت بنسبة 32%، والسطو بنسبة 39%، وعمليات خطف السيارات المسلحة بنسبة 53%.

من جهتها، تناولت وسائل إعلام أمريكية التناقض الصارخ بين تصريحات ترمب والإحصاءات الرسمية، مشيرة إلى وجود تحقيقات مفتوحة حول مزاعم بتلاعب محتمل في بعض بيانات الجريمة، ما أثار تساؤلات جديدة حول دقة الأرقام المتداولة سواء من مؤسسات رسمية أو من مصادر سياسية.

ويأتي هذا الجدل في وقت يستعد فيه ترمب لإطلاق حملة أمنية واسعة النطاق ضمن برنامجه الانتخابي، والتي تتضمن تعزيز الوجود الأمني في المدن الكبرى، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لحشد الناخبين المحافظين عبر خطاب التخويف الأمني.

بينما يرى منتقدو ترمب، ومنهم كلينتون، أن هذه التحركات تأتي في سياق سياسي واضح يهدف إلى التغطية على أزمات أخرى، ولا تستند إلى وقائع على الأرض.

وتُعد مسألة الجريمة والأمن من أبرز ملفات الجدل في الانتخابات المقبلة، حيث يحاول كل طرف استخدام الأرقام والوقائع لتعزيز موقفه، في حين تتصاعد المخاوف من تسييس القضايا الأمنية واستخدامها كأدوات انتخابية.