أكدت فرنسيشكا ألبانيز المقررة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في هذا العدوان العنيف ضد الفلسطينيين في غزة هو أمر لا يمكن وصفه، موضحة أن المشهد بحد ذاته يعبر عما يحصل.
وقالت ألبانيز في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "من الواضح أن إسرائيل تستهدف الحقيقة وتستهدف أولئك الذين يكشفونها بالإضافة إلى ذلك، هم يتهمون كل صحفي، وكل طفل، وحتى كل الأطباء بأنهم ينتمون إلى حماس، وكأن ذلك يبرر أعمال الإبادة".
وأضافت: "القانون الإنساني الدولي واضح جدًا، فهو يطالب باحترام المدنيين، وباتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي الأضرار بالمدنيين، وبشكل خاص الأطباء والصحفيين الذين يكشفون عن الحقيقة إذًا، هذه طريقة لإسرائيل لتخنق الأصوات المتبقية من داخل قطاع غزة".
وتابعت: "رغم أن هناك أشخاصًا مثلي ومثل مقررين خاصين آخرين ومنظمات غير حكومية يستمرون في الإفصاح عن الحقيقة، فإن ما نخبره هو نسبة صغيرة من الحقيقة بأكملها، لأن الصحفيين في غزة هم أولئك الذين يتحققون من المعلومات ويوفرونها لنا للقيام بتحليلاتنا".
وأكملت: "ليس من المفترض أن يتحمل هؤلاء الصحفيون عبء انعدام المساواة هذا، وليس من المفترض أن يتعرضوا لأفعال الإبادة من المفترض أن يحظوا بحماية لقد قلت مرارًا وتكرارًا في السابق إننا لن نخرج من هذه الإبادة بالطريقة نفسها التي دخلنا إليها، وستكون هذه اللحظات لحظات تحويلية".
وواصلت: "هذه الإبادة باتت الآن ترفع الوعي الاجتماعي لدى جيل الشباب الجديد، وأيضًا هذه الفكرة بأن القوة تحقق الصواب وأن العنف أقوى من كل شيء آخر هي أفكار غبية تمامًا".
وذكرت: "لقد لاحظت مدى وقاحة إسرائيل في اعترافها بقتل الفلسطينيين، سواء كانوا أطباء أو حتى صحفيين، بمجرد أنهم قالوا إنهم قتلوهم لأنهم ينتمون لحماس إذًا أولًا، أين هي الأدلة؟ وحتى لو كانوا من حماس، هل هذا الأمر يعطيهم إذن القتل؟ هل الانتماء إلى مجموعة، سواء كان ذلك صحيحًا أم لا، يعطيهم ذلك الإذن بقتل هؤلاء الأشخاص؟".
واختتمت: "هناك فكرة قائمة على التبرير من خلال القول إنهم ينتمون إلى حماس، وهذا الأمر يبرهن لنا أن هناك جهلًا بشأن الواقع السياسي في فلسطين نحن هنا لا نبرر لحماس أي شيء، ولكن نحن بحاجة لمقاومة هذه الحجة بأن أي شيء مرتبط بحماس يعني أنه يمكن قتلهم. هذا الأمر يبرهن على جهل".
