نددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بمقتل خمسة من صحافيي قناة "الجزيرة" في غارة جوية إسرائيلية أمام مستشفى الشفاء في قطاع غزة، بينهم المراسل أنس الشريف.
وقالت كالاس، في بيان على منصة "إكس" الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي على علم بالادعاء الإسرائيلي بأن الصحافيين المستهدفين ينتمون إلى حركة "حماس"، لكنها شددت على ضرورة تقديم "أدلة قاطعة" في إطار احترام سيادة القانون، لتجنب استهداف الإعلاميين.
وحثّت كالاس إسرائيل على السماح بدخول مزيد من شاحنات الإغاثة إلى القطاع وتحسين آليات توزيع المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن الوضع في غزة يزداد خطورة يومًا بعد آخر.
وأضافت: "لو كان الحل العسكري ممكنًا، لكانت الحرب انتهت بالفعل"، في إشارة إلى قناعة الاتحاد الأوروبي بأن النزاع لن يحسم بالقوة العسكرية.

وأكدت كالاس أن أولويات الاتحاد الأوروبي تتمثل في تكثيف الدعم الإنساني، بما في ذلك تمكين المنظمات غير الحكومية من الوصول إلى غزة، والدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار، إضافة إلى العمل على إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين.
وتأتي هذه التصريحات وسط انتقادات دولية متزايدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، خاصة بعد تكرار استهداف الصحافيين، في وقت تؤكد فيه مؤسسات إعلامية ومنظمات حقوقية أن العمل الصحفي في غزة أصبح محفوفًا بمخاطر غير مسبوقة منذ بدء الحرب.