افتتحت أسعار الذهب العالمية تعاملات الأسبوع على انخفاض حاد، متخلية عن معظم المكاسب التي حققتها في الأسبوع الماضي، في ظل تراجع الطلب على الملاذات الآمنة وزيادة شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وذلك قبيل المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
وتراجعت أونصة الذهب بنسبة 1.1% لتصل إلى أدنى مستوى عند 3357 دولارًا، مقارنة بسعر الافتتاح عند 3399 دولارًا، قبل أن تتداول حاليًا قرب 3363 دولارًا للأونصة. وتشير تحليلات شركة جولد بيليون إلى أن المعدن النفيس يستهدف مستوى الدعم عند 3350 دولارًا، يليه المتوسط المتحرك 50 يومًا عند 3335 دولارًا.
أسعار الذهب في مصر
سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية انخفاضًا بالتوازي مع التراجع العالمي، وجاءت على النحو التالي:
عيار 24: 5245 جنيهًا.
عيار 21: 4590 جنيهًا.
عيار 18: 3934 جنيهًا.
الجنيه الذهب: 36,720 جنيهًا.
هذا التراجع يأتي بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب، كان آخرها صعود الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 3409 دولارات يوم الجمعة الماضي، لكنه فشل في الثبات أعلى مستوى 3400 دولار، ما مهد الطريق أمام عمليات بيع لجني الأرباح.
تأثير التطورات الجيوسياسية
أحد أبرز العوامل التي ضغطت على أسعار الذهب هو إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن لقاء يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس الجاري بمدينة ألاسكا، لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. هذا الإعلان ساهم في تهدئة المخاوف الجيوسياسية، ما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن، ودفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مثل الأسهم.
ترقب بيانات التضخم الأمريكي
تتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع نحو صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، وسط توقعات بأن تؤدي الرسوم الجمركية الأخيرة إلى رفع التضخم الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري، ليرتفع المعدل السنوي إلى 3%، متجاوزًا مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
ويعتبر هذا الحدث محورياً بالنسبة للمستثمرين، إذ إن أي بيانات تفوق التوقعات قد تعزز التوقعات ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يمثل ضغطاً إضافياً على أسعار الذهب، نظرًا لأن ارتفاع العوائد على الأصول ذات العائد الثابت يقلل من جاذبية المعدن الأصفر.
توقعات المحللين
يرى محللون أن أسعار الذهب قد تشهد مزيدًا من التذبذب خلال الأيام المقبلة، خاصة إذا صدرت بيانات التضخم بأرقام مفاجئة، أو إذا طرأت مستجدات غير متوقعة على صعيد المفاوضات بين واشنطن وموسكو. كما أشار خبراء في التحليل الفني إلى أن كسر مستوى الدعم عند 3350 دولارًا قد يفتح المجال أمام مزيد من الهبوط نحو 3330 دولارًا، في حين أن أي عودة أعلى 3400 دولار قد تعيد الزخم الصعودي.
وبينما تظل الصورة قصيرة الأجل تميل إلى السلبية، فإن بعض المحللين لا يستبعدون عودة الذهب للارتفاع في حال تعثر المحادثات الأمريكية الروسية أو ظهور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة، بما قد يعزز الطلب على الملاذات الآمنة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
