أخبار عاجلة

وفاة المطران مار أفرام موكين مطرافوليط كنيسة المشرق في الهند

وفاة المطران مار أفرام موكين مطرافوليط كنيسة المشرق في الهند
وفاة المطران مار أفرام موكين مطرافوليط كنيسة المشرق في الهند
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

توفي   صباح اليوم الإثنين، نيافة المطرافوليط مار أفرام موكين، مطرافوليط كنيسة المشرق في الهند، عن عمر يناهز الخامسة والثمانين، بعد صراع مع المرض، أثناء تلقيه العلاج في أحد مستشفيات مدينة ثريسور بولاية كيرالا.

ويُعدّ  من أبرز رموز كنيسة المشرق في العصر الحديث، إذ جمع بين الفكر العميق، والروحانية الأصيلة، والفكاهة اللطيفة، فكان مبشّرًا بالكلمة والأمل في آن.

مسيرة حياة حافلة منذ الطفولة

 وُلد  المطران مار أفرام باسم جورج ديفيس موكن في 13 يونيو 1940 في مدينة ثريسور، وسط عائلة مسيحية متدينة. أظهر منذ نعومة أظفاره ميلًا قويًا نحو الحياة الكنسية، وبرز في مدارس الأحد، ما هيّأه مبكرًا للدعوة الكهنوتية.

تلقى علومه الابتدائية والثانوية في مؤسسات محلية كنسية، ثم التحق بـ كلية القديس توما، وبعدها بـ كلية ليونارد اللاهوتية، وتابع دراساته العليا في إنجلترا وسويسرا والولايات المتحدة، حيث نال درجات ماجستير في اللاهوت وتاريخ الكنيسة.

من الرسامة إلى المطارنة: أكثر من نصف قرن في الخدمة

سيم شماسًا عام 1961، ثم كاهنًا في يوم ميلاده الخامس والعشرين عام 1965، قبل أن يُرسم أسقفًا في بغداد عام 1968 على يد مار توما دارمو، ومن ثم نُصّب مطرافوليطًا على كنيسة المشرق في الهند، وهو المنصب الذي خدم فيه بتفانٍ لأكثر من 55 عامًا.

حصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت من جامعة سيرامبور عام 1976، ثم على درجة الدكتوراه في الفلسفة (Ph.D.) من جامعة المهاتما غاندي عام 2002. انكبّ على البحث في مكتبات ومؤسسات كبرى، وساهم في إنتاج علمي وفكري واسع النطاق في مجالات التاريخ، اللاهوت، والسريانيات.

 مؤلف فكاهي ومعلّم شعبي

ألّف 68 كتابًا بعدة لغات، جمع فيها بين اللاهوت والفكاهة، من بينها السلاسل المعروفة: نكتة الأسقف واضحك مع الأسقف وفكاهة مقدسة وليست مضحكة تمامًا

وقد تُرجمت أعماله إلى العربية، الروسية، الآشورية، والعديد من اللغات العالمية.

كتب عشرات الترانيم التي بثتها إذاعة عموم الهند، وأشهرها: “هوذا صليب الجلجثة”، والتي تُرجمت إلى 50 لغة هندية و50 لغة أجنبية. وفي 2007، أصدر ألبومه الشهير “آلاها” (الله) الذي احتوى على 16 ترنيمة من تأليفه.

صوت مسكوني ومبادر اجتماعي

كان عضوًا مؤسسًا ورئيسًا مشاركًا في اللجنة اللاهوتية المشتركة بين كنيسة المشرق والفاتيكان، وفاعلًا في مؤسسة Pro Oriente، حيث ألقى ورقته المؤثرة: “هل كان نسطور نسطوريًا؟”، والتي شكّلت أساسًا لحوار طويل بين الكنائس الشرقية.

اجتماعيًا، أسس مركز مار تيموثاوس الفني لتأهيل الشباب من مختلف الخلفيات، بتمويل من مجلس الكنائس العالمي.

 تكريمات وجوائز دولية

نال نيافته جوائز مرموقة، منها:وسام الاستحقاق من المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي – فينيسيا وجائزة الأدب من نادي الروتاري – ثريسور وجائزة أفضل شخصية مسكونية – 2002 وإدراج سيرته في موسوعات عالمية مثل International Who’s Who of Intellectuals وBiography International

وداع يليق برجل من هذا الطراز

برحيل المطران مار أفرام، تطوي كنيسة المشرق صفحة أحد أعمدتها الذين صاغوا الكلمة برقيّ، وشرحوا الإيمان ببساطة وعمق، ونشروا الفرح برسالة الخلاص.

لكنه يترك وراءه تراثًا حيًا في الكتب، الترانيم، الأبحاث، والمحبين، شاهدًا على أن خدمة الله يمكن أن تُقدَّم بكلمة، ونكتة، وابتسامة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تشغيل وحدة القسطرة القلبية بمستشفى طنطا العام وإجراء 12 عملية خلال يومين
التالى كراسة شروط سكن لكل المصريين 7.. خطوات وتفاصيل حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2025