اقترح النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، إطلاق دورات تدريبية وتأهيلية للراغبين في إنتاج ونشر محتوى هادف على المنصات الرقمية، بحيث يكتسب صناع المحتوى المهارات اللازمة لإعداد أعمال إعلامية وثقافية راقية، تحقق الانتشار وتحافظ على القيم والمبادئ المجتمعية.
وأكد أن المحتوى الهادف هو استثمار طويل المدى يبني المصداقية ويحفظ احترام الجمهور، على عكس الاعتماد على الأرباح السريعة عبر المحتوى المبتذل الذي يفقد قيمته سريعًا.
الوعي المجتمعي أساس مواجهة التحديات
وشدد الديب على أن الوعي المجتمعي هو الركيزة الأساسية لصناعة مستقبل أفضل للأوطان والأجيال المقبلة، مؤكدًا أن المجتمعات التي تستثمر في نشر الثقافة والمعرفة بين مواطنيها، خاصة الشباب، هي الأكثر قدرة على مواجهة التحديات وصنع النهضة الحقيقية.
المحتوى المبتذل يهدد القيم والأخلاق
وحذر النائب من خطورة الانسياق وراء نشر محتوى خادش للحياء أو غير هادف بهدف تحقيق الربح السريع، موضحًا أن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا للقيم والسلوكيات، خاصة مع الانتشار الواسع للتكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي، التي اعتبرها سلاحًا ذا حدين؛ إما أن تكون أداة لزيادة الوعي أو وسيلة لهدم المجتمع وإفساد الذوق العام.
منصات التواصل وخطر استغلال بيانات المستخدمين
وأشار الديب إلى أن بعض منصات التواصل الاجتماعي لا تكتفي بالتأثير في أفكار وسلوكيات المستخدمين، بل قد تستخدم بياناتهم الشخصية بطرق تهدد الأمن القومي، مطالبًا بتوعية المواطنين، ولا سيما الشباب، بكيفية الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه الوسائل، مع ضرورة تعزيز دور الدولة في مراقبة وضبط المحتوى المخالف للقانون.
شراكة بين الدولة والمجتمع لبناء وعي حقيقي
وأوضح النائب أن بناء وعي حقيقي لدى الأجيال يحتاج إلى تعاون بين الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والإعلامية، عبر إطلاق حملات تثقيفية مستمرة تحفز التفكير النقدي وتحد من الانجراف وراء الشائعات أو المحتوى المبتذل، مؤكدًا أن الحرية الحقيقية لا تنفصل عن المسؤولية، وأن صناعة المستقبل تبدأ من بناء الإنسان الواعي القادر على حماية قيمه وأمنه الفكري.
