تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإخلاء العاصمة واشنطن من المشردين والمجرمين، ويأتي هذا بعد تعرض أحد الموظفين في إدارته إلى محاولة سرقة سيارته.
إخلاء واشنطن من المشردين
إعلان ترامب باستهداف المشردين أثار ردود فعل متباينة حول قانونية هذا الإجراء الذي يعتزم زعيم البيت الأبيض تنفيذه.
وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيا":"على المشردين الرحيل فورًا. سنوفر لكم أماكن للإقامة، ولكن بعيدًا عن العاصمة"، مضيفاً:" سيحدث كل هذا بسرعة كبيرة، تمامًا كما حدث مع الحدود..ريد استعادة عاصمتنا".
وفي يوليو الماضي، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يسهل على المدن إخلاء المشردين، في خطوة أثارت انتقادات من جانب المدافعين عن حقوق المشردين.
انخفاض الجرائم في العاصمة واشنطن
وتتعارض تعليقات ترامب بشأن الجريمة في العاصمة واشنطن مع بيانات وزارة العدل التي تظهر أن الجرائم العنيفة في المدينة في عام 2024 كانت عند أدنى مستوى لها منذ 30 عامًا، كما انخفضت جرائم القتل والسرقات وسرقة السيارات المسلحة.
يأتي ذلك فيما أكد الرئيس ترامب في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي عن عزمه لعقد مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الاثنين حول الجريمة في العاصمة واشنطن.
وقال إن تصريحاته ستتناول أيضًا :" النظافة والتجديد المادي العام وحالة عاصمتنا الجميلة والمحافظة عليها جيدًا".
أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي عن جهود تستمر سبعة أيام لمواجهة الجريمة في المدينة، بما في ذلك زيادة حضور قوات إنفاذ القانون الفيدرالية في جميع أنحاء المنطقة.
وأعلنت حركة تحرير واشنطن، على الفور عن تنظيم احتجاج يوم الاثنين ليتزامن مع المؤتمر الصحفي لترامب.
وينام حوالي 800 شخص بلا مأوى في في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 700 ألف نسمة. ويستخدم 3275 شخصًا ملاجئ الطوارئ في واشنطن، ويقيم 1065 شخصًا في مرافق سكنية مؤقتة.
وقالت موريل باوزر، عمدة واشنطن العاصمة، لشبكة MSNBC: "لا نشهد ارتفاعًا حادًا في معدلات الجريمة. لقد قضينا العامين الماضيين في خفض معدلات جرائم العنف في هذه المدينة، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 30 عامًا". وأضافت أن إحصاءات شرطة واشنطن العاصمة تُظهر انخفاضًا في معدلات جرائم العنف بنسبة 26% إضافية حتى الآن هذا العام.
وأوضحت عمدة واشنطن "إن أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية موجودة دائمًا في شوارع العاصمة واشنطن، ونحن نعمل دائمًا بشكل تعاوني معهم"، مضيفًا أن الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، الذي هدد ترامب بنشره، تحت سيطرة الرئيس.