تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عن خططه المقبلة للحرب في قطاع غزة، ومخطط احتلال مدينة غزة ورؤيته لمستقبل الوجود الإسرائيلي هناك.
وقال نتنياهو إن العملية العسكرية الجديدة التي سيطلقها الجيش في غزة ستكون “ضمن جدول زمني قصير نسبيًا”.
وأضاف "لا أريد الحديث عن جداول زمنية محددة، لكننا نتحدث عن جدول زمني قصير نسبيًا لأننا نريد إنهاء الحرب".
وتحدث نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي، عن خطة السيطرة على مدينة غزة، معتبرا أنها "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"، وأن "خطط الهجوم الجديدة على غزة تهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لحماس".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الجدول الزمني الذي وضعناه للعمليات العسكرية سريع جدا"، وأنه "في ظل رفض حماس إلقاء سلاحها، لم يعد أمام إسرائيل أي خيار سوى إكمال المهمة وهزيمتها"، ما يوحي بأن خيار المفاوضات بات قيد التعليق، إن لم يكن الإلغاء.
وحول خطته لمدينة غزة، قال إنها "ستشمل نقل المدنيين وإقامة ممرات آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية مع السماح بإنزال المساعدات جوا"، مردفا "هدفنا ليس احتلال غزة بل تحريرها من حماس. نحاول إعادة جميع الرهائن ولا نريد الدخول في حرب استنزاف في قطاع غزة، الهدف هو إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن".
كما عاد نتنياهو واتهم حماس "بنشر صور كاذبة بشأن القطاع، وهدفنا من هذا المؤتمر وضع حد للأكاذيب والتضليل بشأن ما نقوم به في غزة"، وأن "حماس ترفض توزيع آلاف الأطنان من الأغذية التي نسمح بدخولها لقطاع غزة".
يذكر أن المؤتمر الصحفي لنتنياهو يأتي بعد أيام من تقارير لهيئات أممية ومنظمات دولية تحدثت عن ارتفاع منسوب المجاعة في قطاع غزة، فضلا عن ارتفاع أعداد ضحايا سوء التغذية، خاصة في صفوف الأطفال.
واتهمت هيئات دولية عدة، إسرائيل، بحصار قطاع غزة وتجويع الفلسطينيين هناك، الأمر الذي يرفضه الجيش الإسرائيلي بالقول إنه يسمح للفلسطينيين بتلقي المساعدات من مراكز "غزة الإنسانية"، حيث قتل أكثر من 1500 فلسطيني بنيران جنوده.
