بعد توجيهات الرئيس..
تقدم مجلس نقابة الصحفيين، بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لاستجابته لمطالب النقابة بزيادة بدل الصحفيين، ضمن حزمة من المطالب العامة بتحسين أوضاع المهنة وأوضاع الصحفيين.
وثمّن المجلس توجيهات الرئيس بضمان تداول المعلومات، والالتزام بحرية التعبير واحترام الرأي والرأي الآخر، وتعزيز البيئة الإعلامية، والتي تُعد ركيزة أساسية لتعزيز دور الصحافة في بناء الوعي المجتمعي، وترسيخ قيم النزاهة والحوار البنّاء من خلال صحافة حرة تلتزم بالمهنية.
كما أعرب المجلس عن تقديره للتوجيهات الرئاسية الخاصة بتطوير المؤسسات الصحفية القومية ضمن المنظومة الإعلامية الوطنية الشاملة، وخلق بيئة معلوماتية، وتعزيز قيم التسامح والانتماء – وهي الأهداف ذاتها التي تسعى الصحافة الجادّة لتحقيقها.
وجدد مجلس النقابة التزام الصحفيين برسالتهم السامية في نقل الحقيقة، وخدمة الصالح العام، والارتقاء بوعي المواطن المصري، كواحدة من ركائز تطوير حرية الصحافة خطوةً على طريق مشاركة المواطنين في تقدم الوطن وتطوير أوضاعهم.
وتابع المجلس: إننا لَعَلَى ثقة بأن هذا الخطاب الرئاسي سيكون بمثابة خريطة طريق تتكاتف في تنفيذها نقابة الصحفيين بالتنسيق مع المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة وكل الأطراف المعنية.
ودعت النقابة جميع الأطراف للمشاركة في مؤتمر حول حرية الصحافة وتداول المعلومات وسبل دعم وتعزيز البيئة الإعلامية بما يضمن تحقيق هذه المبادئ.
وسبق أن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية التعبير، واحتضان كافة الآراء الوطنية ضمن المنظومة الإعلامية المصرية، بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكري، مشيدا بالدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام المصري في بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل وعي المواطنين، وتعريفهم بالمستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية، إلى جانب إبراز الإنجازات المحققة، والارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، أمس الأحد، مع كل من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورؤساء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المهندس خالد عبد العزيز والهيئة الوطنية للصحافة المهندس عبد الصادق الشوربجي، والهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفيرمحمد الشناوي، بأن الرئيس استهل الاجتماع بتوجيه التحية والتقدير لجميع العاملين في قطاع الإعلام، حيث وجه بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام، وذلك بالاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة.
كما وجه الرئيس السيسي بأهمية إتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، خاصة في أوقات الأزمات التي تحظى باهتمام الرأي العام، حتى يتم تناول الموضوعات بعيدًا عن المغالاة في الطرح أو النقص في العرض، وفي ذات السياق، شدد الرئيس على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامي، وتنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين في هذا المجال، مع التركيز على مفاهيم الأمن القومي، والانفتاح على مختلف الآراء، بما يرسخ مبدأ "الرأي والرأي الآخر" داخل المنظومة الإعلامية المصرية.