أشارت الكاتبة الإسرائيلية أنطونيا يمين في مقال نشرته صحيفة "نيوز 12" إلى أن قرار الحكومة الألمانية بقيادة المستشار فريدريش ميرتس بحظر إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل حتى إشعار آخر، يُعتبر زلزالًا سياسيًا وعسكريًا، لما له من تداعيات على الدعم التقليدي الذي كانت تقدمه ألمانيا لإسرائيل.
أسباب القرار وتأثيره
أكدت يمين أن القرار الألماني جاء بعد ضغط شعبي وإعلامي متصاعد داخل ألمانيا، خاصة مع عرض الصور المروعة للأطفال والمشردين في قطاع غزة، بالإضافة إلى التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى احتلال شامل لغزة وإعادة استيطان شمال القطاع، مما فُسر في ألمانيا على أنه عدم تمييز بين المدنيين وحركة حماس.
ووصفت الكاتبة أن هذا القرار يرسل رسالة واضحة مفادها أن ذكرى الهولوكوست لم تعد تمنح إسرائيل حصانة تلقائية، وأن الدعم السياسي والأمني الذي كانت تحظى به بدأ يتقلص حتى من قبل حليف استراتيجي مثل ألمانيا، التي تعد المورد الثاني للمعدات العسكرية للجيش الإسرائيلي بعد الولايات المتحدة.
تداعيات القرار على العلاقات الإسرائيلية الألمانية
لفتت يمين إلى أن القرار يضع إسرائيل في مواجهة أزمة سياسية عميقة مع ألمانيا، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحولات متسارعة في مواقف الحلفاء تجاه الصراع في غزة، مؤكدة أن هذه الخطوة ليست فقط رد فعل أخلاقي بل تحذير استراتيجي يهدد قدرة إسرائيل على الحفاظ على دعمها الدولي.