في تعليق لافت ومختلف عن موجة الجدل السائدة خرج المخرج المصري أمير رمسيس ليدلي بدلوه في قرار المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية بالاعتماد بشكل كبير على الفنانين السعوديين والخليجيين في فعاليات موسم الرياض القادم وبدلا من مشاركة حالة الغضب قدم رمسيس رؤية نقدية داخلية تدعو إلى النظر في المرآة.
موسم الرياض القادم تفاصيل قرار رئيس هيئة الترفيه السعودية
كان المستشار تركي آل الشيخ قد أعلن عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أن موسم الرياض القادم سيشهد اعتمادا شبه كامل على المسرحيات السعودية والخليجية بالإضافة إلى اعتماد كامل تقريبا على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية مشيرا إلى وجود بعض التطعيمات من مسرحيات سورية وعالمية وهو القرار الذي أثار ردود فعل واسعة.
حق طبيعي لتنمية المواهب المحلية
كتب أمير رمسيس عبر حسابه على فيسبوك أنه استيقظ على موجة غضب بسبب هذا التصريح لكنه يشعر بالدهشة ففي النهاية يرى أن ما يحدث هو حق طبيعي ومكتسب لأي دولة ترغب في تنمية فنانيها ومواهبها المحلية والاعتماد عليهم بشكل أساسي لتقديم فنونها وثقافتها.

السؤال الأهم ماذا ينقصنا نحن؟
طرح رمسيس سؤالا جوهريا ومباشرا على الساحة الفنية المصرية قائلا “لدينا المبدعون والمسارح والبنية التحتية والمعرفة والخبرة والجمهور فماذا ينقصنا لفعل الشيء ذاته؟” وهو سؤال يضع الجميع أمام مسؤولياتهم ويشير إلى أن مصر تمتلك كل مقومات النجاح الفني والثقافي.

لماذا نتواكل على الآخرين؟
واصل المخرج تساؤلاته النقدية بقوله “لماذا نتواكل على الآخر لنقدم ما لدينا؟” في إشارة إلى أن الاعتماد على الفرص الخارجية لتقديم الفن المصري هو شكل من أشكال التواكل بدلا من خلق وصناعة الفرص داخل السوق المحلي الذي يمتلك كل الإمكانيات اللازمة.

الغضب الحقيقي يجب أن يكون للداخل
اختتم أمير رمسيس منشوره برؤية ثاقبة حين قال “أظن أننا علينا أن نغضب ونحن ننظر في المرآة لا ونحن ننظر للآخر” وهي دعوة صريحة للنقد الذاتي ومراجعة الأسباب التي أدت إلى تراجع دور المبادرات الفنية المحلية بدلا من توجيه اللوم والغضب إلى قرارات خارجية تعد شأنا داخليا للدول الأخرى.