ضابط سابق بالبيت الأبيض لـ"مصر تايمز": قوة عربية قد تحكم غزة بعد إنتهاء الحرب

بينما تتساقط القنابل على غزة وتتشظى أحلام أهلها تحت الركام، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب دعما مطلقا لإسرائيل في حملتها العسكرية الأخيرة، في تجاهل صارخ لملايين الأرواح التي تكافح للبقاء وسط الحصار والنار.

و المساعدات الإنسانية التي أُعلن عنها  والتي بلغت قيمتها 60 مليون دولار  تبدو كجرعة مسكّنة في جسد يحتضر، وهى عبارة عن مصيدة لقتل الفلسطنيين،  فيما يُمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة حربه حتى اللحظة الأخيرة.

بين دعم أمريكي مطلق وخرائط احتلال جديدة 

وفي تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، قال باري دوناديو، الضابط السابق في الخدمة السرية بالبيت الأبيض، إن إدارة ترامب  ستدعم بالكامل عمليات إسرائيل للقضاء على حركة حماس، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب أبدى تعاطفا مع الفلسطينيين عبر تقديم مساعدات إنسانية مؤخرًا.

وأضاف دوناديو أن الولايات المتحدة كانت على الأرجح ستطلب من الحكومة الإسرائيلية التحرك بسرعة نحو وقف إطلاق النار، لكن ذلك لم يكن ليمنعها من دعم العمليات حتى آخر لحظة. 

وتابع: "من فم بنيامين نتنياهو، سيكون هناك فلسطينيون في غزة مع قوة حاكمة عربية بمجرد انتهاء الأعمال العدائية".

كما توقّع أن إعادة إعمار غزة وتعزيز السلام في المستقبل سيتطلبان استثمارات ضخمة، لكنه لم يخفِ أن تحقيق ذلك يظل رهينة بقاء الاحتلال وسياسة فرض الأمر الواقع، ما يجعل كل وعود "السلام" و"الإعمار" بلا قيمة حقيقية.

وفي ظل هذا المشهد الدموي، يظل الفلسطينيون في غزة يواجهون القصف والحصار، بينما تتسابق القوى الكبرى على رسم مستقبلهم دون أن تمنحهم حق تقرير مصيرهم أو حتى حق الحياة.