
في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية، أعلنت إيران رسميًا تأسيس "مجلس الدفاع الوطني" ضمن عملية إعادة هيكلة مؤسساتها الأمنية والعسكرية، استعدادًا لما تعتبره حربًا جديدة "لا مفر منها" مع إسرائيل.
ووفقًا لوسائل إعلام إيرانية، يتولى رئاسة المجلس رئيس الجمهورية، ويضم في عضويته رؤساء السلطات الثلاث، وقادة القوات المسلحة والحرس الثوري، ورئيس الأركان العامة، ووزير الاستخبارات، إلى جانب ممثلين عن المرشد علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.
وتتمثل مهمة المجلس في صياغة الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات الجيش الإيراني بشكل مركزي، مع تسريع عملية اتخاذ القرارات العسكرية، خصوصًا في ظل ما تصفه طهران بالتهديدات الأمنية الإقليمية والدولية المتصاعدة.
وجاءت هذه الخطوة استنادًا إلى المادة 176 من الدستور الإيراني، التي تخوّل المجلس الأعلى للأمن القومي تشكيل مجالس فرعية لمهام خاصة. ويعود تاريخ المجلس إلى فترة الحرب الإيرانية - العراقية، لكنه أعيد تفعيله الآن في أعقاب الحرب الأخيرة مع إسرائيل التي اندلعت في يونيو الماضي واستمرت 12 يومًا، والتي كشفت عن ثغرات في التنسيق وعمليات صنع القرار داخل المؤسسات الدفاعية.
ويُنظر إلى "مجلس الدفاع الوطني" كآلية استراتيجية جديدة تهدف إلى ربط القرار السياسي بالتحرك العسكري، وضمان سرعة الاستجابة للأزمات، في ظل تحديات أمنية متزايدة ورغبة إيرانية في الاستفادة من دروس المواجهات السابقة مع إسرائيل.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك