احتفلت الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز بعيد ميلادها الـ90 في الجامعة الأمريكية، والذي يوافق مطلع شهر أغسطس الجاري، وسط حضور مميز ضم شقيقها الطيار إيهاب عبد العزيز، والدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، والناقد الفني طارق الشناوي، والمخرج علي إدريس، والفنان التشكيلي الدكتور فريد فاضل.
وخلال كلمتها، عبرت لبنى عن امتنانها قائلة: "أنا سعيدة لأنني ما زلت على قيد الحياة لأكون معكم اليوم، وأتمنى الخير لبلدنا ولدولة فلسطين".
وأوضحت أنها اختارت الدراسة في الجامعة الأمريكية رغبة في التميز والخروج عن المألوف، إذ كان أغلب زملائها يتجهون إلى جامعة القاهرة، بينما فضلت أن تسلك طريقًا مختلفًا، وهو ما لاقى دعم والدها.
كما روت أن بدايتها الفنية جاءت من خلال الإذاعة، حين لفتت موهبتها انتباه عبد الحميد يونس، صديق والدها، بعد إلقائها قصيدة في مناسبة عائلية وهي في العاشرة من عمرها، ليشجعها على دخول الإذاعة.
لقاء أم كلثوم
كما استعادت ذكرى طريفة جمعتها بكوكب الشرق أم كلثوم، حين التقت بها داخل أحد الاستوديوهات أثناء بروفات، فاعترضت لبنى لأنه وقت تسجيلها، لكن أم كلثوم غادرت بروح ودودة قائلة: "أنا مبسوطة بيكي، وسلّمي لي على والدك".
جمال عبد الناصر
وقالت لبنى عبدالعزيز خلال الاحتفالية: "أول مرة رأيت فيها الرئيس جمال عبد الناصر كانت على نفس مسرح الجامعة الأمريكية، حيث طلب مني تقديمه وبعدها، طلب بنفسه أن أعود لتقديمه مرة أخرى، وقال لهم: هاتوا نفس البنت اللي قدمتني المرة اللي فاتت، وقد سعدت للغاية برؤيته في المرتين".
تكريم أحمد المسلماني
ومنح أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، مؤخرا وسام "ماسبيرو للإبداع" للبنى عبد العزيز، تكريمًا لمسيرتها الغنية وإسهاماتها البارزة في الثقافة والفن والإعلام.
لبنى وبدايتها مع التمثيل
وانتقلت لبنى من إذاعة البرنامج الأوروبي إلى خشبة المسرح الجامعي، حيث أبدعت في عروض نالت استحسان النقاد، منها مسرحية «الشقيقات الثلاث» لتشيكوف، ورغم العروض السينمائية الكثيرة، رفضت جميعها حتى تكمل دراستها، إلى أن جاءت اللحظة الفارقة عام 1957 أثناء إعدادها تحقيقًا صحفيًا، حيث التقت بالمنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف، وتعرضت لضغوط لإقناعها بخوض تجربة السينما، خاصة بعد أن أبدى عبد الحليم حافظ رغبته في أن تشاركه بطولة فيلمه الجديد، لتبدأ مسيرتها على الشاشة بفيلم «الوسادة الخالية».
